رئيس التحرير
عصام كامل

7000 جنيه دعم الحكومة لإنشاء الجامعة المصرية

فيتو

في مثل هذا اليوم عام 1908 افتتح الخديو عباس الثاني الجامعة الأهلية (القاهرة حاليا) دون مقر دائم إلى أن استقرت في سراة الخواجة جاناكليس (مقر الجامعة الأمريكية حاليا).


ويحكي الصحفي جمال بدوي في مجلة آخر ساعة في ذكرى إنشاء الجامعة عام 1998 قصة إنشاء الجامعة فيقول:

ظلت الجامعة في سنواتها الثلاث الأولى أشبه بالجامعة المفتوحة يرتادها كل من هب ودب بصرف النظر عن المؤهل الدراسي. 
الا أنه بدءا من عام 1911 وضعت لائحة للجامعة تقرر فيها إنشاء أول كلية جامعية هي كلية الآداب والفلسفة تشترط الحصول على ما يعادل الثانوية الآن ومدة الدراسة أربع سنوات وسميت الجامعة بالجامعة المصرية ووضع شعار لها صورة جيموتي إله العلم والمعرفة وهو في هيئة رجل جالس وفوق رأسه طائر الأبيس ويمسك بيده قلما وقرطاسا.

وأعربت الجامعة عن استعدادها لأن تقبل اشتراك وزارة المعارف في إدارتها والإشراف على التعليم فيها، وكانت الحكومة تدفع إعانة للجامعة 7 آلاف جنيه، وبعد عامين تم تحفيضها إلى 3800 جنيه فقط، وكانت وزارة الأوقاف تدفع 5000 جنيه تم تخفيضها إلى 700 جنيه.

وأكدت الوثائق أن رأس مال الجامعة في بداية إنشائها بلغ 20 ألف جنيه أودعت البنك الألماني إلى جانب 1028 فدانا من أجود الأطيان، إضافة إلى 10 آلاف جنيه من جهة الخديو لدعم وإنشاء الجامعة.

وجاء تخفيض الدعم نتيجة الأزمة المالية لقيام الحرب العالمية الأولى، حيث انصرف الكثيرون عن الاكتتاب في الجامعة ولم يتبق إلا تبرعات أعضاء مجلس الجامعة مما أدى إلى تعثر الجامعة في أداء رسالتها.

حاولت الجامعة تخفيض إيجار السرايا التي استأجرتها لكن جاناكليس صاحب السراى رفض وانتقلت الجامعة إلى سراى محمد صدقي بشارع الفلكي، وقررت الجامعة سحب طلاب الدراسات العليا الذين بعثتهم إلى الخارج وهم طه حسين، يوسف نور الدين، عبد الرحمن فكري وأحمد ضيف.ورفض مجلس الجامعة الاقتراح.

وبدأت حركة الاكتتاب تتحرك من جديد والبحث عن مقر بدلا من الإيجار، واستطاع محمد علوي الطبيب الخاص للأميرة فاطمة بنت الخديو إسماعيل أن يقنعها بضرورة مساندة الجامعة، فخصصت 601 فدان من أراضيها بالدقهلية وقفا للجامعة، كما وهبت ستة أفدنة من أرضها في بولاق الدكرور لبناء دار جديدة للجامعة وقدمت مصاغها وجواهرها مساهمة منها ووصلت تبرعاتها 100 ألف جنيه.

كما أوقف الأمير يوسف كمال 125 فدانا من أطيانه بالقليوبية للجامعة وتم بناء الجامعة عام 1928 في عهد الملك فؤاد وفي عام 1940 تغير اسم الجامعة المصرية إلى جامعة فؤاد الأول الذي كان أول رئيس لها، وبعد الثورة تغير اسمها إلى جامعة القاهرة.

وفي الصورة أول مجموعة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة المصرية التي نشرتها مجلة الأيام عام 1908.
الجريدة الرسمية