أعضاء بالكونجرس: تهديد ترامب حول القدس غير حكيم ويدفعنا للعزلة

أثار تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن الدول التي ستصوت لصالح فلسطين اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشكوك حول مدى سماح مجلس الشيوخ له بالاقدام على تلك الخطوة،في حين وصفها البعض بالخدعة.

وسلط موقع "المونيتور" الأمريكي على آراء بعض أعضاء الكونجرس، والتي تباينت بين المؤيد والمعارض لتلك الخطوة، وكانت أغلب تلك الآراء معارضة لقرار ترامب.

ووصف عضو مجلس النواب والمشرف على نفقات المساعدات الخارجية ديفيد برايس، قرار ترامب بـ "غير الحكيم والتكنيك غير المناسب" موضحا أن التعاون بين أمريكا والدول الأخري سيصبح أكثر صعوبة في المستقبل.

ويوضح السيناتور بن كاردين وهو من أكبر الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "أدعم موقف أمريكا فذلك القرار لا يمكن تمريره، ولكن الطريقة التي تناول بها ترامب إعلانه جعلت من الصعوبة اتخاذ مثل هذا النوع من التصويت".

وأضاف: "لا نريد فوز الأمم المتحدة بالأصوات، ولكننا سنصبح أكثر عزلة عبر الكثير من تلك الأصوات. اعتقد أن الطريقة التي تعامل بها الرئيس مع القدس ستزيد من عزلة إسرائيل وكذلك نحن".

بينما أكد عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ جيري كونولي وعضو مجلس النواب بيتي ماكلوم أن قرار ترامب "متهور وقصير النظر ويشكل نوعا من انواع البلطة والتي تؤدي إلى فشل أغلب العلاقات".

وحذرا من أن أن "كل حلفائهم في مجلس الأمن يدعموا تلك الخطة"، والإقبال عليها سيقطع العلاقات الدبلوماسية معهم.

وذكر الموقع أن تهديد ترامب يضع المساعدات الأمريكية التي تقدم لدول الشرق الأوسط في خطر، مشيرا إلى التغريدة التي كتبها الرئيس الأمريكي على "تويتر" قائلا اجعلهم يصوتون ضدنا. وسنوفر الكثير".

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ستعقد، اجتماعا طارئا، بشأن القدس، بطلب من تركيا، رئيس القمة الإسلامية، واليمن، ورئيس المجموعة العربية في نيويورك، وذلك بعد أن استخدمت أمريكا حق الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، تقدمت به مصر، تدعو فيه “كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، تطبيقًا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات.