رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريوهات ما بعد الـ«فيتو» الأمريكي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ أيام قليلة، استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض في مجلس الأمن الدولي والمسمى بحق الـ"فيتو"، ضد مشروع القرار العربى الذي طرح على مجلس الأمن الدولي بشأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، والرفض العربي والدولي لهذا القرار، ضاربة بالرفض الدولي عرض الحائط، وربما لإرضاء اللوبى اليهودى هناك في الولايات المتحدة الأمريكية.


ويروي قانونيون الخطوات التي يجب اتباعها بعد استخدام الولايات المتحدة حق الـ"فيتو" بمجلس الأمن الدولي، والتي يجب أن تسعى لها الدول العربية، من أجل الحفاظ على القدس والإصرار على الاعتراض على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

الجمعية العامة
وقال المستشار محمد حامد الجمل نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق، إنه يمكن اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد الفيتو الأمريكي، وخاصة أن هناك 14 دولة عربية رافضة لقرار ترامب بنقل السفارة للقدس، وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضح الجمل لـ"فيتو"، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة في الغالب ستؤيد القرار المصرى، مشيرا إلى أن أحد الحلول الأخرى أيضا استخدام العقوبات السياسية والاقتصادية من خلال قطع العلاقات ومنع الاستيراد من أمريكا.

الجنائية الدولية
ومن جانبه قال الدكتور نبيل حلمى أستاذ القانون الدولى وعميد كلية الحقوق بجامعة الزقازيق الأسبق، إن القرار الأمريكي بنقل السفارة للقدس مخالف لكل السوابق القانونية الدولية والمحلية وسبق أن صدر قرار من مجلس الأمن بعدم المساس بالقدس.

وأضاف حلمى لـ"فيتو"، أن كل الرؤساء الأمريكيين السابقين الذين تم انتخابهم وعدوا بنقل السفارة، ولم يتم التنفيذ لهذا الوعد، لافتا إلى أنه يمكن حاليا الطعن على الـ"فيتو"، الأمريكي والمطالبة بإلغاؤه.

ولفت أن الأمر يتطلب تحركا عربيا في هذا الشأن، وخاصة أنه يخالف القانون الدولى ويؤيد جرائم الحرب ضد الإنسانية، ويمكن أيضا اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية.
الجريدة الرسمية