رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «don’t mess with dahab» مبادرة لتدوير المخلفات في دهب

فيتو

هناك في دهب، عكف مجموعة من الشباب المحبين للمدينة من المصريين والأجانب، علي التطوع واتخاذ خطوات جادة، للحفاظ علي البيئة من خلال بعض الأهداف كالحفاظ علي مستوي نظافة المدينة بجانب زيادة الوعي البيئي وتعديل سلوك زوار مدينة دهب.


don’t mess with dahab
"دهب".. مدينة سياحية تتميز بالهدوء والنظافة وجمال المنظر، لكنها تختلف تماما بعد موسم الأعياد وإجازات السياحة الداخلية، فينتج عن هذه الزيارات كم كبير من المهملات والمخلفات الملقاة علي الشواطئ والشوارع، ويرجع ذلك إلي عدم اهتمام بعض المصطافين بالحفاظ علي نظافة المكان.

ليس ذلك فحسب لكن هناك بعض السلوكيات الخاطئة التي تؤدي الي تدمير البيئة مثل القاء السجائر في البحر والوقوف علي الشعب المرجانية وتكسير بعضها للاحتفاظ بها كتذكار.

كثيرون ينتقدون وينددون بانتشار الفضلات والنفايات علي شاطئ مدينة دهب، لكن في مقابل ذلك لا يبادرون من اجل بيئة نظيفة بحسب خالد حافظ، وهو احد الشباب المبادر إلي تنظيف المدينة وشواطئها.

يقول حافظ "لفيتو" اجتمعت أنا ومجموعة من الشباب المهتمين بالحفاظ علي مدينة دهب، وفي أول مرة وضعنا عدة اهداف مرحلية لتنفيذها، وكان أول هدف هو تصنيع سلة مهملات من خلال تدوير بعض الإطارات القديمة وتلوينها ووضعها على الشواطئ وفي بعض الأماكن التي لا يوجد بها سلة مهملات، واستطعنا بالفعل تنفيذ ووضع 23 سلة مهملات وتم توزيعها على الأماكن التي تحتاجها.


أما عن الهدف الثاني، قمنا بتصنيع اكثر من 30 لوحة إرشادية من خلال تدوير بعض بواقي الخشب وتلوينها وكتابة ورسم الرسالة المراد توجيهها لزوار المدينة، والتي تتلخص في توضيح الاضرار التي تتعرض لها البيئة جراء السلوك الخاطئ للزائر، وكذلك تعليمات لإلقاء القمامة في اماكنها المخصصة.


ومن ثم تم التواصل مع مجلس مدينة دهب في بداية الحملة ووجدنا دعمًا كبيرًا من العميد طارق لطفي، رئيس مجلس مدينة دهب السابق وغيره من أعضاء المجلس الذين قدموا لنا دعمًا كبيرًا تمثل في توفير بعض المواد والدهانات التي تم استخدامها في صنع سلة المهملات وتسهيل بعض الإجراءات للعمل.
ولم تتوقف هذه المبادرة علي الشباب فقط لكن انخرط بها العشرات من الشباب والأطفال والتي لم تكن سوي التفاته بسيطة لتتسع رقعة الاهتمام والتحفيز من اجل نظافة الشواطئ التي شوهتها النفايات ومنعت المصطفين من قضاء فترة مريحة.

الخطط جاري العمل عليها
يروي حافظ، لدينا خطط مرحلية جاري العمل عليها وهي زيادة عدد اللوحات الإرشادية تحديدًا تلك التي تحتوي على تعليمات توضح للزائر ضرر الوقوف علي الشعب المرجانية ومخالفة ذلك القانون.
كذلك هناك خطط أخرى لزيادة الوعي البيئي لدى طلاب المدارس وخصوصًا أبناء المدينة عن طريق زيارات ميدانية للمدارس لإلقاء النصائح والإرشادات ودمج الطفل في نشاطات مهتمة بالبيئة وزرع قيم الحفاظ عليها وخلق جيل جديد مهتم بهذه القضية سوف يقوموا بنشرها من خلال تواجدهم في أي مكان، وجاري العمل علي التواصل مع مديري المدارس لترتيب إمكانية القيام بهذا النشاط داخل المدارس.

هدف بعيد الأمد
لم تتوقف المبادرة علي النظافة فقط لكنها تعمل علي جعل دهب مدينة صديقة للبيئة تحد من استخدام البلاستيك بكافة أنواعه في نشاط سكانها مثل: زجاجات المياه المعدنية واكياس البلاستيك، فهذه المواد ضارة للبيئة لأنها لا تتحلل عند دفنها وعند حرقها تتحول من مخلفات صلبة إلي مخلفات غازية تؤثر بالسلب علي صحة الإنسان.
وهناك بعض المطاعم التي استجابت لهذه الأفكار وتنفيذها مثل "مارين جاردن" حيث منعت استخدام زجاجات المياه المعدنية واستبدلتها بأكواب من المياه المفلترة كما قامت بتخصيص شنطة من القماش لاستخدامها في التبضيع بدلًا من استخدام الاكياس البلاستيكية.
واكد “حافظ”، علي اهتمامهم بإثارة هذه القضية في وسائل الإعلام المختلفة ونشر الوعي الكافي بها لكي يعلم جميع زوار هذه المدينة الجميلة أن قضية البيئة والنظافة هي من أولوياتهم ويجب على من يود الاستمتاع بزيارته لمدينة دهب ان يحافظ علي نظافتها وبيئتها ويلتزم بالقوانين والإرشادات الموضوعة.

الجريدة الرسمية