رئيس التحرير
عصام كامل

حفلات الفسق تفجر الخلافات بين أيمن نور والإخوان في إسطنبول

أيمن نور
أيمن نور

شهدت الشهور الأربعة الماضية خلافات كبيرة بين كل من أيمن نور مؤسس حزب الغد سابقا، من جهة والقيادات المحسوبة على جماعة الإخوان الهاربة إلى تركيا.


انفجار الخلافات
وكشفت مصادر خاصة لـ«فيتو» كواليس الخلافات الدائرة بين «نور» وبين الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية، ومحمد محسوب وزير الشئون القانونية الأسبق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وحاتم عزام، رغم أنهم جميعا أعضاء في مجلس أمناء قناة «الشرق» الفضائية.

وبحسب المصادر، تفجر الخلاف بسبب رؤية الأطراف المختلفة، أن أيمن نور يفسد أي تقارب بينهم بسبب عمله لحسابه الشخصي، مؤكدة أن محمد محسوب وسيف عبد الفتاح يقاطعان مؤسس حزب الغد سابقا، بشكل كامل بسبب ما أسمته المصادر المتحدثة بـ«سوء سمعة» نور بشكل فج وسط قيادات وعناصر الجماعة الموجودين في مدينة إسطنبول التركية.

الخلافات دبت وسط الصفوف منذ فترة طويلة هكذا أكمل أحد المصادر، عندما قرر قيادات الجماعة العمل ضد النظام المصري تحت ما أسمته «وطن للجميع» وعقدت اجتماعات في إسطنبول وباريس وأمريكا، وتسببت المادة الثانية من بنود الاتفاق الذي تبلور عن هذه الاجتماعات، وكانت تتعلق بهوية مصر والشق الإسلامي، وعندما تدخلت أطراف أخرى لاحتواء الأزمة قام أيمن نور بتسريب أنباء تلك الاجتماعات لموقع «عربى 21» الممول من قطر، وسبّب نشره عاصفة خلافات بينهم.

تسريب اجتماع
مستطردا، من المواقف المهمة التي ساهمت في تأجيج الخصومة والخلافات ما حدث أيضا فيما تسمى «الجبهة الوطنية المصرية» والتي تم إعلانها في يوليو الماضي، وغضب المشاركون فيه من مساعي أيمن نور للسيطرة عليها مشترطا عقد اجتماعات الجبهة في مكتبه الخاص بقناة «الشرق» والمساومة على تغطية نشاطها على فضائيته الخاصة، وآخر الخلافات تفجرت بعد رفض نور إصدار بيان عن الجبهة ضد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على خلفية اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

أيضا بحسب المصادر، دبت خلافات بين مؤسس حزب الغد، من جهة وأيمن عبد الغني وعلى عبد الفتاح من جهة أخرى، بسبب إصرار نور على بث فاعلية متعلقة بذكرى ثورة يناير بشكل حصري على قناة «الشرق» وأن تكون اجتماعات تحضير البث في مكتبه الخاص.

علاقات نسائية
علاقات نور النسائية ووجود الجميلات بشكل دائم في مكتبه الخاص بالقناة، سبب آخر لتفجر الخلافات حسب المصادر المتحدثة لـ«فيتو»، بعدما رفضت قيادات الجماعة حضور الاجتماعات في مكتب ما أسموه -شهريار المعارضة- بسبب إصرار نور على حضور صديقاته هذه الاجتماعات.

غراميات نور أصبحت مادة يومية في مجالس قيادات الإخوان الموجودين في إسطنبول، بعدما بلغ إنفاقه على العلاقات المحرمة آلاف الدولارات ومنع الرواتب عن العاملين بقناة الشرق، وتحدثت المصادر عن دور سكرتيرة نور الخاصة وتدعى «د.ح» في جلب الجميلات، وتكشّف الأمر بعد دخول عدد منهن إلى القناة خلف ستار العمل وسرعان ما يتضح أنهن عشيقات لـ«شهريار المعارضة».

وفى هذا الصدد كشفت المصادر عن استئجار أيمن نور شققا لبعضهن -العشيقات- في عدة كمباوندات شهيرة في إسطنبول؛ منها مثلا «باتا شهير» والذي استأجر فيه شقة بـ1000 دولار شهريا لأحدهن -"إ" أول حرف من اسمها- في الوقت الذي يشكو العاملون فيه بقناة الشرق من ضعف الرواتب.

ورصدت المصادر واقعة مثلت رأس جبل الجليد في فضائح نور، بطلتها «ماكيرة سورية»؛ والواقعة أصبحت شهيرة في إسطنبول، ما دفعه إلى فصله ظاهريا من قناة الشرق، بعدما كانت تحظى بمكانة كبيرة، وأقدم على إبعادها خوفا من تسرب الأخبار لممولي القناة.
الجريدة الرسمية