ضبط وإحضار متهم اتفق مع «دجالين» في أطفيح للنصب على 100 سيدة

أمر المستشار محمد على حمودة، رئيس نيابة الصف، بضبط وإحضار متهم بمشاركة دجالين شقيقين في ممارسة أعمال السحر والشعوذة والنصب على قرابة 100 سيدة بإحدى قرى أطفيح.

أشارت التحقيقات التي باشرها عبد المعز ربيع وكيل أول نيابة الصف، إلى أن المتهم الرئيسي "محمد" اشتهر منذ قرابة عامين بمساعدة المنقبين عن الآثار في فتح المقبرة التي يقومون بتحديدها، حيث يقومون بطلبه لمساعدتهم لادعائه صلته بــ "الجن" وتمكنه من استدعائه لفتح المقبرة-بحسب حديثهم-، إلا أنه بعد قرابة 6 أشهر اتجه إلى طريق العلاج الروحاني والدجل والشعوذة وتخصص في علاج السيدات فقط، مدعيا قدرتهم على حل الخلافات الزوجية والإنجاب وغيرها.

وأضافت التحقيقات أن المتهم استعان بشقيقه "رضا" وشخص آخر يدعي "محمد. م" لمساعدته في أعمال السحر وكان يتوجه إلى الضحية في منزلها، ونظرا لجهله بالقراءة والكتابة كان يقوم بتشغيل القرآن في هاتفه، ويطلب من الضحية سماعها عبر سماعات الأذن وأثناء ذلك يقوم بقراءة بعض الطلاسم ورسم الرسومات الغريبة في كافة أركان المنزل، ويقومون بكتابتها في "أحجبة" ثم يقوم بتلاوة بعض الطلاسم على مياه بـ"ملح" ويطلب من الضحية شربها والاستحمام منها ثم يطالبها بوضع "حجاب" يعطيه لها على بخور مشتعل والدوران حوله بدون ملابس لمدة 15 دقيقة وكل ذلك يتم داخل غرفة النوم.

وأشارت التحقيقات طبقا لأقوال الضحايا إلى أنه عقب القيام بما يأمرهم به الدجال، تبدأ الخلافات تدب بين السيدة وزوجها وترفض الاستمرار معه وتطلب الطلاق، ثم تبدأ مشاعرها في الاتجاه ناحية الدجال ويستغل المتهم ذلك في إلقاء نوع معين من السحر عليها فتصبح شبه غائبة عن الوعي ويقوم بتصويرها.

وكشفت التحقيقات أن نشاط المتهم استمر قرابة عامين حتى دبت الخلافات بين المتهم الرئيسي ومعاونه، عندما باع الأول قطعة أرض بمبلغ 2 مليون و750 ألف جنيه، فطلب منه معاونه مبلغ نصف مليون جنيه فرفض المتهم، وأخبره أنه لن يدفع أكثر من 200 ألف جنيه، فانشق عن العمل معه، وقام بتسريب الصور التي صورها المتهم للسيدات، وفور اكتشاف أصحابها لما تعرضوا له أبلغوا مركز شرطة أطفيح ضده.

وعقب إلقاء القبض على الشقيقين وحبسهما على ذمة التحقيقات، أمرت النيابة بضبط وإحضار المتهم الثالث الهارب والذي كان بداية الخيط للكشف عن نشاط المتهمين.