رئيس التحرير
عصام كامل

شركات أجنبية تسطو على العلامات التجارية للمنتج المصري.. شركة هندية تسرق علامة القطن المصري.. تقليد طريقة الجبن الدمياطي وتصديره لدول الخليج.. «خبير قانوني»: اتفاقية التجارة العالمية تجرم هذه

فيتو

«المنتج المصري مفيش زيه» هكذا تصف بعض الدول عددا من المنتجات التي يتم تصنيعها في مصر، وتمتاز بجودة عالية، تجعلها تتفوق على منافسيها، ولهذا تحرص دول على تقليدها مع سرقة العلامة التجارية المصرية، ما يؤثر سلبا على الصناعة المصرية والمنتج المحلي، ويتطلب الأمر عدة إجراءات؛ كي يتم إيقاف هذه الجريمة.


القطن المصري
«طويل التيلة– ناصع البياض- أجود أنواع القطن في العالم» جميعها صفات تميز «القطن المصري»، نظرا لجودته التي تميزه عن مواصفات القطن في العالم، ولهذه الجودة قامت شركات أجنبية بتزوير العلامة التجارية للقطن.

وتقدمت النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلى وزير الزراعة، بشأن تزوير شركة هندية عملاقة «ولسبن إنديا» علامة القطن المصري الممتاز ووضعها على منتجات الشركة الأقل جودة.

وأضافت آمال رزق الله، أن محصول القطن المصري شهد أكبر تراجع في تاريخه الممتد لأكثر من مائة عام، من حيث مساحة الرقعة المزروعة، والأصناف النادرة الجيدة التي تتميز بها وسط كبار زارعي الأقطان في العالم، ويحدث ذلك في الوقت الذي تسعى فيه مصر للنهضة الكبرى، وإعادة بناء المشاريع العملاقة.

اقرأ: ضبط مطبعة بباب الشعرية لتقليد علامات تجارية عالمية

الجبنة البيضاء
ومن «القطن المصري» لـ «الجبن»، ففي فبراير 2017، ذكر المهندس عبد المنعم قتيلو، صاحب أشهر مصنع لمنتجات الألبان ورئيس شعبة الألبان بالغرفة التجارية، أنه يوجد بدمياط 180 مصنعًا ومعملا، يعمل بهم 25 ألف شخص، ما بين الصناعة وإنتاج وتجميع الألبان.

وأكد في تصريحات صحفية أن أنواع الجبن الذي تشتهر به محافظة دمياط مثل؛ الجبن الأبيض الدمياطي، والجبن خفيف الملح، والجبنة الموتزريلا، والجبن الرومي، ولكن هناك مشكلة كبيرة منذ 10 سنوات، وهي أن التصدير متوقف لأوروبا؛ بسبب مشكلة الحجر البيطري، حيث منع الاتحاد الأوروبي استيراد أي منتجات ذات أصل بيطري.

وأوضح أن الدنمارك تحايلت على الجبن الدمياطي، وسرقت المنتج، ووضعت علامتها التجارية «جبن مصنوع بالطريقة الدمياطية»، ونجحت في تصدير كميات كبيرة منه في منطقة الخليج، وهو ما تسبب في تراجع صادراتنا لتلك البلاد.

وأشار إلى أن هناك ما يسمى بـ«الحماية الجغرافية»، والتي بموجبها حصول أي منتج يتم تصنيعه داخل دولة معينة بمواصفات خاصة، مثل الجبن الجود بهولندا وفيتا باليونان والشمبانيا بفرنسا.

وتابع: أنه من حق مصر أن تحتفظ بالحماية الجغرافية للجبن الدمياطي، ولكن الدنمارك نجح في الحصول على الحماية الجغرافية للجبن الدمياطي حيث قامت بتحريف الاسم، ولكن بنفس مواصفات المنتج، وأصبحت هي من تملك حق الحماية الجغرافية للجبن الأبيض الدمياطي؛ نتيجة بطء الحكومة المصرية، مما تسبب في ضياع حق دمياط في حفظ الجبن الدمياطي كمسمى.

تابع: ضبط 1.8 مليون علامة تجارية مقلدة داخل مخزن ملابس في الموسكي

المكرونة
أما في مايو 2014، أكد أحمد عناني رئيس شعبة صناعة المكرونة بغرفة صناعة الحبوب، باتحاد الصناعات أن من أهم المشكلات التي تؤثر سلبا على الصناعة هي تقليد العلامات التجارية لمصانع المكرونة.

وأضاف خلال الاجتماع الذي تعقده الشعبة بمقر الاتحاد أن المواطن يقع فريسة الحيرة، بحيث لا يستطيع أن يفرق بين المنتج الأصلي والمغشوش، مؤكدا أنه يوجد علامات كاملة تقلد لمصانع، مما يشكل خسائر على صاحب المنشأة.

وأشار إلى أن تزوير وتقليد العلامات التجارية من أهم المشكلات التي تؤثر سلبًا على كافة أنواع التجارة وليس صناعة المكرونة فقط.

غرامة
وبهذا الصدد، يقول الدكتور إبراهيم أحمد، أستاذ القانون الجنائي، أن اتفاقية التجارة العالمية والقانون المصري يجرم هذه الأفعال، وتلك الوقائع تحتاج إثبات ثم تتقدم مصر ببلاغ والعقوبة تكون غرامة مادية.
الجريدة الرسمية