رئيس التحرير
عصام كامل

حزب بارزاني يحذر من الصراع المسلح في كردستان

مسعود بارزاني
مسعود بارزاني

حذر الحزب الديمقراطي الكردستاني من سير الاحتجاجات بطريق يشوه تجربة إقليم كوردستان وصورته الحضارية.


ويعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقوده الزعيم الكردي مسعود بارزاني، أكبر أحزاب إقليم كردستان وله 38 مقعدا في برلمان الإقليم.

وقال "الديمقراطي الكردستاني" في بيان إن "حزبنا يعتبر التظاهر حقا مشروعا للمواطنين وفق مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية".

وطالب البيان حكومة كردستان بالقيام بواجبها إزاء تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين رافضا في الوقت نفسه الهجوم على المؤسسات الحكومية والمقرات الحزبية.

وأشار البيان إلى أن "الأفعال تحيد رمزية ومدنية المظاهرات عن جوهرها وتطفي عليها الطابع المسلح".

وأضاف "من الواضح أن المخربين وضعوا مقرات الحزب الديمقراطي في مقدمة أولوياتهم وهنا ندعو الأجهزة الأمنية للقيام بدورها في حماية أرواح الموجودين في هذه المؤسسات ومنع الأحزاب من السير في اتجاه تشويه صورة كردستان وتجربتها".

وطالب البيان كافة الأطراف "بالتعامل بمسئولية مع الموجة القذرة وغير الحضارية التي تمثل تهديدا على إقليم كردستان وتجربته الديمقراطية".

وشدد على أن "تحقيق جزء كبير من مطالب المواطنين وتجاوز هذه الظروف العصيبة يكون بمساعي وجهود جميع الأطراف بقصد تهيئة الأرضية من أجل إجراء انتخاب ديمقراطي وتشكيل حكومة جديدة، يكون تقديم الخدمات وتحقيق الإنصاف على رأس أولوياتها إلى جانب مهامها القومية والوطنية".

واندلعت احتجاجات في السليمانية ومناطق تابعة لها منذ أيام بعد أن شهدت يوم أمس الثلاثاء تظاهرات وأعمال شغب وحرق لمكاتب حزبية.
وفقد خمسة أشخاص حياتهم وأصيب عدد آخر خلال مظاهرة في قضاء رانيا التابع لمحافظة السليمانية.

ونزل الآلاف من السكان إلى شوارع مختلف المدن في إقليم كردستان للاحتجاج على تأخر صرف رواتب الموظفين وتردي قطاع الخدمات العامة.

وشملت الاحتجاجات مدن السليمانية وحلبجة ورانية وجمجمال وسيد صادق وقلعة دزي وطق طق وكلار بالإضافة إلى راوندوز.

وتخلل التظاهرات وقوع أعمال شغب في بعض المدن بما فيها إحراق مقار حزبية للأحزاب المشاركة بالحكومة، فضلا عن مقار أمنية وأخرى خدمية.

الجريدة الرسمية