رئيس التحرير
عصام كامل

مليشيا زينبيون.. ذراع إيران للتمدد في وسط آسيا

 مليشيا زينبيون
مليشيا "زينبيون"

مع اقتراب نهاية الحرب في سوريا والعراق، بات إيران تتجه شرقا من أجل توسيع دائرة نفوذها في وسط آسيا، معتمدة في ذلك على قوة مليشيا "زينبيون" وهم مقاتلون شيعة باكستانيون يعملون كقوة قتالية إقليمية تخدم الأجندة الإيرانية خارج الحدود.


لواء زينبيون
بدأ ظهور المقاتلين الشيعة الباكستانيين إلى جوار الحرس الثوري في سوريا، منذ 2013 وهي الحرب التي اقتربت أن تلملم أوراقها، مع انتهاء الحرب ضد "داعش" ودخول أغلب الجماعات المسلحة في مفاوضات مع الحكومة السورية وتحقيق إيران أهدافها في سوريا وكذلك العراق.

مليشيا "زينبيون"، هو لواء يضم مقاتلين شيعة باكستانيين تدربهم قوات الحرس الثوري الإيراني ويقاتلون حاليًا إلى جانب الحرس الثوري في سوريا.

سوريا ساحة المعركة
وذكرت وكالة "آسيا الدولية" أن عدد الباكستانيين الشيعة المنخرطين في مليشيا "زينبيون" يصل إلى ألف شخص.

وكان اللواء، الذي أطلق عليه اسم زينب، حفيدة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يعمل إلى حد كبير في المدن السورية في دمشق وحلب ودرعا وحماة، ومهمتهم الأساسية هي حماية الأضرحة الشيعية من هجمات داعش، كما تزعم إيران.

وينتمي مقاتلي "زينبيون" إلى الشيعة الهزارة من بلوشستان ومن باراتشينار، وخيبر بختونخوا وهو أحد أقاليم باكستان الأربعة.

معسكرات التدريب
ويوفر الحرس الثوري الإيراني تدريبًا لمدة 4 أسابيع قبل نشر مقاتلي “زينبيون” في “قواعد تدريب خاصة” داخل إيران.

ومن المعروف أن هناك 9 معسكرات تدريب في إيران، ويتم إقناع كل مقاتل في هذه اللواء على أمل الحصول على إقامة دائمة في إيران، ودفع راتب شهري قدره 1200 دولار شهريًا، ودفع تعليم أطفال المقاتلين في حال مقتلهم.

فقراء الشيعة
ويرى مراقبون أن إيران تعتمد على فقراء الشيعة في العالم وخاصة في باكستان وأفغانستان من أجل التمدد والنفوذ في الشرق الأوسط وشرق آسيا.

ووفقًا لحسابات الأعضاء النشطين في "زنيبيون"، تم توجيه العديد منهم للانضمام إلى اللواء وتناول قضية الشيعة خارج بلادهم بعد أن شهدوا اضطهاد الشيعة في باكستان.

واستخدمت إيران هذا الشعور بالاغتراب بين الطبقة الوسطى والشيعة الفقراء في باكستان، لكي تقدم نفسها كحام وحيد للشيعة في جميع أنحاء العالم.

وسمح وصول داعش إلى إيران باستخدام ميليشياتها الشيعية للحصول على موطئ قدم في العديد من بلدان الشرق الأوسط، وما من شك في أنه بمجرد انتهاء تهديد داعش في سوريا والعراق، ستستخدم إيران هذه الميليشيات أو الجيوش التابعة لها من أجل تعزيز طموحاتها الجيوسياسية في باكستان وأفغانستان.
الجريدة الرسمية