رئيس التحرير
عصام كامل

مراقبون خليجيون: صاروخ الحوثي رسالة إيرانية للسعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعتبرت أوساط خليجية، أن إطلاق ميليشيا الحوثيين في اليمن صاروخا باتجاه العاصمة السعودية الرياض يحمل رسائل إيرانية أكثر من هدفه العسكري المباشر لمعرفة مطلقيه أن السعودية ستتصدى له وتفجره مثلما فعلت مع غيره.


وقالت الأوساط إن إيران، المنزعجة من الحزم السعودي في قضايا المنطقة، أرادت أن توجه عبر إطلاق وكلائها في اليمن صاروخا باتجاه الرياض إشارة واضحة إلى المملكة بأن هذا ما ينتظركم إذا فكرتم بالحرب معنا.

ورأى مراقبون للشأن الخليجي أن الإيرانيين يأخذون على محمل الجد تصريحات سابقة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن أن الصواريخ الحوثية تعتبر عدوانا عسكريا مباشرا على المملكة من قبل النظام الإيراني، وأن مدّ إيران حلفاءها من الحوثيين بالصواريخ “يُعدُ حربا على المملكة”، مع ما تحمله هذه التصريحات من تلويح بالمعاملة بالمثل والردّ على العدوان، بحسب "العرب اللندنية"

ولفت المراقبون إلى أن إرسال الصواريخ يحمل التأكيد أن الحوثيين يعيشون وضعا صعبا على الأرض بسبب توسع دائرة الاحتجاجات بعد مقتل الرئيس السابق على عبدالله صالح، فضلا عن أن مؤشرات كثيرة تجمع على أن التحالف العربي والقوى الداعمة للشرعية اليمنية تسير نحو الحسم العسكري في صنعاء.

وقال التحالف الذي تقوده السعودية إن الدفاعات الجوية للمملكة اعترضت صاروخا باليستيا أطلق صوب العاصمة الرياض الثلاثاء، وذلك في أحدث هجوم تشنه جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الصاروخ كان موجها إلى مناطق سكنية ولم يسفر عن وقوع أضرار.

ونقلت الوكالة عن بيان التحالف قوله إن الصواريخ المصنوعة في إيران “تمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي”، كما اتهم التحالف الحوثيين باستخدام “المنافذ المستخدمة للأعمال الإغاثية في تهريب الصواريخ الإيرانية إلى الداخل اليمني”.

وقال مركز التواصل الدولي الذي تديره الحكومة السعودية عبر حسابه على تويتر “قوات التحالف تؤكد اعتراض صاروخ إيراني-حوثي استهدف جنوبي الرياض، لا توجد تقارير عن سقوط ضحايا حتى الآن”.

وأسقطت السعودية في 30 نوفمبر الماضي صاروخا آخر قرب مدينة خميس مشيط في جنوب غرب البلاد.

وفي الأسبوع الماضي عرضت الولايات المتحدة وللمرة الأولى أجزاء مما وصفتها بأنها أسلحة إيرانية حصل عليها الحوثيون، وقالت إن أجزاء الصاروخ دليل قاطع على أن إيران تنتهك قرارات الأمم المتحدة.
الجريدة الرسمية