رئيس التحرير
عصام كامل

«ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط» بوابة مصر للانفتاح على أفريقيا.. «النقل البحري»: تكلفة المرحلة الأولى 650 ألف دولار.. خبير: سيعظم القيمة السياسية.. وآخر: خطوة لتوطيد العلاقات م

فيتو

من المعروف أن القارة الأفريقية تمتلك موارد وثروات طبيعية هائلة، ولا بد من استغلالها بالشكل الأمثل بين الدول التي توجد بالقارة، فيأتي مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، ليكون هناك قوة اقتصادية أفريقية بالمنطقة.


دول حوض النيل
قال عبد العظيم محمد على، رئيس هيئة النقل البحري، أمس، خلال لقاء تليفزيوني على فضائية «أون لايف»: إن مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، سيدعم الترابط بين دول حوض النيل وبعضها وسيزيد حجم التبادل التجاري بين الدول وتبادل وحركة الأفراد، لافتًا إلى أن المشروع سيحقق عائدًا كبيرًا جدًا لكل دول المنطقة، مؤكدا أن المرحلة الأولى ستتكلف 650 ألف دولار، مشيرًا إلى أن ممثلي الدول الأفريقية لديهم رغبة شديدة لتشجيع المشروع.



نهضة اقتصادية
ومن جانبه، يرى الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلاقات الأفريقية بجامعة القاهرة، أن هذه الخطوة في غاية الأهمية ولا بد من الانفتاح على القارة السمراء، مشيرًا إلى أن التبادل التجاري بين مصر والدول الأفريقية ضروري للغاية، مؤكدا أن نسبة الصادرات بين مصر وتلك الدول لا تزيد على 5.6% أما نسبة الواردات تصل إلى 1.5%، كما تصل حجم الاستثمارات بينهما 9 مليارات دولار.

وأضاف شبانة في تصريح لـ«فيتو»، أن مشكلة النقل كانت من العوائق التي تواجه مصر أثناء التبادل التجاري بينها وبين هذه الدول، موضحًا أن هذا المشروع سيدعم التجارة المصرية والأفريقية، بالإضافة إلى تنمية الاقتصاد المصري وزيادة الاستثمارات التي ستغنينا عن استيراد الغاز القطري، كما أيضا سيعظم القيمة السياسية وإحداث نهضة وطفرة اقتصادية قوية.

دول حوض النيل
كما أكد الدكتور أحمد أمين، مستشار وزير النقل السابق لقطاع النقل البحري، في أحد التصريحات الصحفية، أن هذا المشروع يعد من مفردات الاهتمام المصري بأفريقيا في مجال التعاون الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذا يعكس الرغبة المصرية الخالصة في توطيد مع دول حوض النيل.

وأضاف أمين، أن هذا المشروع طرح في يناير 2013، وتم الموافقة عليه من لجنة رؤساء الدول المشاركة، بإنشاء مجموعة من مراكز التدريب والأبحاث بطول المجري الملاحي، وأبدت مصر رغبتها في تولي مهمة إعداد دراسات للمشروع الواعد.
يذكر أن الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، في كلمته بالجلسة الافتتاحية، الإثنين الماضي، للاجتماع الثالث للجنة، وتسيير مشروع الربط الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، أكد حرصه على أن يحقق الاجتماع الأهداف المرجوة خاصة فيما يتعلق بتوطيد أواصر التعاون والصداقة بين دول حوض النيل.
الجريدة الرسمية