رئيس التحرير
عصام كامل

30 % من مصادر تمويل حزب الله من تجارة المخدرات

حزب الله
حزب الله

كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس السابق باراك أوباما أغلق تحقيقا بشأن تهريب المخدرات وجرائم أخرى منسوبة إلى حزب الله، وذلك للحفاظ على اتفاقية العمل الشاملة بشأن نووي إيران.


أوباما يتغاضى عن مخدرات حزب الله
وبحسب تقرير نشره موقع "بوليتيكو" الإلكتروني، فإن مكتب مكافحة تهريب المخدرات كان أطلق مشروع "كاساندرا" لاستهداف عمليات حزب الله غير الشرعية، إلا أن سلسلة من العقبات وضعتها إدارة أوباما ساهمت في تضخيم قوة الميليشيا عالميًا من الناحية المالية والعسكرية في آن واحد.

وذكر التقرير أن، قسم مكافحة المخدرات في ولاية فرجينيا، عمل على ملاحقة أحد أكبر المشغلين لميليشيا حزب الله، الذي يعتبر من كبار مهربي مادة الكوكايين وداعمي نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالمال والأسلحة الكيماوية والتقليدية، وكان يطلق عليه اسم "الشبح".

وأكد المشغل السابق في إدارة أوباما لموقع "بوليتيكو" أن قرار الإدارة العليا أتى على حجة تحسين العلاقات مع إيران من بينها الدفع قدمًا لتأخير البرنامج النووي وتحرير الأمريكيين الأربعة المسجونين في طهران، من دون فك ارتباط مشروع ملاحقة حزب الله.

اعتقالات مارس 2017
وشهدت لبنان في نهاية فبراير ومارس الماضي، حملة اعتقالات لتجار المخدرات خاصة المرتبطين بحزب الله تزامن مع فرض الولايات المتحدة الأمريكية حزمة إضافية من العقوبات ضد حزب الله.

وقد بلغ عدد المعتقلين نحو 50 شخصا بتهم الاتجار بالمخدرات، وقد طالت رءوسا كبيرة في تجارة المخدرات بمعقل حزب الله الرئيسي، الذي شاع عنه توفيره لغطاء أمني لتجار المخدرات.

وذكرت تقارير إعلامية وقتها أنه في مقدمة المعتقلين "نوح زعيتر"، الاسم الأشهر والرئيسي في عالم مافيات المخدرات.

شبكات حزب الله:
وقد صار لحزب الله، العديد من الشبكات لتهريب وتجارة المخدرات في عدة دول بقارات العالم الخمس، حيث هناك نشاط رهيب في أمريكا الجنوبية، وأمريكا الوسطى والمكسيك، وتمتد إلى أنحاء أخرى في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا وغرب أفريقيا، فضلًا عن لبنان والبلدان العربية.

وفي أكتوبر2016، تم القبض على ثلاثة رجال مرتبطين بحزب الله يشتبه بقيامهم بغسيل أموال من تجارة الكوكايين لعصابة كولومبية من قبل عملاء في إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، وفق ما نقلت صحيفة ميامي هيرالد.

وقالت الإدارة إن الرجال الثلاثة نقلوا 500 ألف دولار إلى مصارف في ميامي عبر عمليات مالية معقدة تمتد من استراليا إلى أوروبا.


وفي فبراير 2016، أضاف بكار أن الإدارة أعلنت عن توقيف شبكة كبيرة لتهريب وتجارة المخدرات تابعة لحزب الله بعد عام من التحقيقات شاركت فيها سبع دول.

وكانت الشبكة تعمل مع عصابات لتجارة المخدرات في جنوب أمريكا لتيسير عملية نقل الكوكايين إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، بحسب ما ذكرت الإدارة، مستخدمة ملايين الدولارات التي تعود منها لشراء الأسلحة لعمليات الحزب في سوريا.

وفي العام 2012 ضبطت الجمارك اللبنانية آلتين لتصنيع حبوب الكبتاجون المخدرة حيث ثبت تورط بعض اللبنانيين بالعملية بينهم شقيقا نائب حزب الله حسين الموسوي، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.

وفي مارس 2009، نشرت الـ"واشنطن تايمز" إفادات لمسئولين يؤكدون فيها ضلوع حزب الله في عمليات تهريب مخدرات في جنوب الولايات المتحدة عبر استخدام نفس طرق التهريب التي يستعملها تجار المخدرات والمهربون المكسيكيون الذين يشكلون تكتلًا للمافيا في هذه المنطقة من العالم.

وفي أبريل 2009 أعلنت السلطات الأمنية الهولندية في بيان لها أنها تمكنت من إلقاء القبض على 17 شخصًا ينتمون إلى شبكة دولية لتهريب المخدرات مرتبطة بحزب الله اللبناني، حيث تشتبه السلطات بأن المجموعة تاجرت بنحو 2000 كيلوجرام من الكوكايين خلال عام واحد.

وفي العام 2008، فككت السلطات الأمريكية والكولومبية حلقة لتهريب الكوكايين تابعة للحزب برئاسة شكري محمود حرب كانت تمول الحزب من خلال مصارف في باناما وهونغ كونغ إلى بيروت، بحسب ما نشرت صحيفة يونايتد برس انترناشيونال.

وفي يونيو 2005، قبضت سلطات الاكوادور على شبكة لتهريب المخدرات قال مسئولون إنها على "علاقة مباشرة" بحزب الله، واعتقلت رياض زعيتر في بوغوتا ولبنانيين آخرين.

مصدر تمويل حزب الله
أما عن حجم تمويل حزب الله من تجارة المخدرات، فقد أعلن مجلس النواب الأمريكي في العام 2012، أن تجارة المخدرات تشكل نحو 30 في المائة من مداخيل حزب الله، مشيرا إلى أن هذه الأموال عبارة عن عوائد تهريب وتصنيع وبيع المخدرات.

كما رصد مجلة "دير شبيجل" الألمانية في تقرير مفصل لها، أن تحقيقات شرطة مدينة إيسن كشفت عن عملية غسيل أموال لصالح حزب الله، بعشرات ملايين اليورو من تجارة المخدرات، بعد أن تم الكشف عن مجموعة من اللبنانيين، قاموا خلال العامين الماضيين في أوروبا بغسل ما لا يقل عن 75 مليون يورو من تجارة المخدرات، وتم إرسال الأموال بعد غسلها إلى قيادات حزب الله في جنوبى لبنان.

الجريدة الرسمية