رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل ندوة «خطورة الفكر التكفيري» بعلوم إسلامية لوافدي الأزهر

جامعة الأزهر
جامعة الأزهر

نظمت كلية العلوم الإسلامية للوافدين اليوم الثلاثاء، ندوة تحت عنوان "خطورة الفكر التكفيري على استقرار المجتمعات وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس الجامعة.


وأكد الدكتور يوسف عامر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان من أجل خدمة العالمين وأن نبعد الضرر عن كل المخلوقات، وعلينا أن نأخذ بأسباب العلم في كل أمور حياتنا فالعلم هو الأساس، وأوضح، أن أمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خلقها الله من أجل أن تخدم العالمين وأن تبعدهم عما فيه ضرر لهم، وما نحن فيه الآن من ضعف وتخلف في أمور كثيرة في مختلف مجالات الحياة ربما أصبنا به لعدم أخذنا بالأسباب، فما زلنا مستهلكين لما ينتجه لنا الغرب.

وأضاف عامر علينا أن ندرك أن نأخذ بأسباب الرقي والتقدم في كل مجالات الحياة فالعلم هو الأساس، فلكي نرتقي يجب علينا أن نحافظ على أوطاننا، وأهلينا الذين يعيشون معنا وأن نكون سفراء للتسامح مع المسالمين والآمنين، أما من يعتدي علينا فيجب أن ندافع عن أنفسنا.

ووجه عدة رسائل للطلاب قائلا كونوا سفراء للتسامح واجعلوه عنوان لكم، وكونوا سفراء في التعايش السلمي وحب الأوطان والأعمال الصالحة وإعمار الأرض، وكونوا سفراء للنشء من إخوانكم وأبنائكم وكونوا سفراء لكل القيم النبيلة، وأدعوكم إلى التكامل من أجل الرقي والتشابك مع بعضنا البعض وليس الاشتباك بعضنا مع بعض.ومن جانبه أكد الدكتور عبد الفتاح عبد الغني العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن مؤسسة الأزهر مسئولة عن تربية أبنائه وتزكية عقولهم بالفكر الوسطي، ومنهجه الوسطية والاعتدال، فالعقيدة الأشعرية ليست بعيدة عن الكتاب والسنة، كما يزعم الجاهلون بل هي مأخوذة من الكتاب والسنة، فمحال أن يكون منهج الأزهر مخالف لهدي رسول الله وهدى أصحابه ومن يدعي ذلك فهو مدلس.

وأضاف أن الإمام أبي الحسن الأشعري هو إمام أهل السنة والجماعة، مضيفا أن الفكر التكفيري لا يعرف طريقا للعقول إلا في بيئة لا تعرف لها منهجا، ومحال أن يخترق الفكر التكفيري من كانت له بيئة، فالتشدد أمر يرفضه الإسلام لأنه يؤدي إلى التكفير والتكفير يؤدي إلى التفجير وسفك الدماء.

وتابع: فدماء الخلق معصومة وما كان الكفر علةً للقتل والدماء فلا يجوز قتله أو أخذ ماله أو هتك عرضه، وعلة القتال تكون إذا اعتدى علينا، فإن جماعات التكفير وما تقوم به إنما منطلقة منطلق الغلو والتطرف والتشدد واستباحة الدماء.

قال الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، إن هذا الدين ما جاء صاحبه رحمة للمسلمين فقط بل للعالم أجمع فعلى الطلاب الدارسين بالأزهر أن يحملوا تلك الرحمة للناس أجمعين فديننا لا يقدس البشر كما يزعم العلمانيون بل يقدر البشر، فديننا ليس دين إرهاب بل دين سلام ووسطية ومنهج سمح.

وأضاف، هناك من يزعم أن الأزهر مكفراتي وهذا غير صحيح ولم يكفر إلا من خرج من الإسلام بما دخل به وأول من دعا إلى عدم التكفير هو سيدنا رسول الله الذي حذر من أن يكفر الرجل أخاه، فهذا منهجنا في الأزهر أن يقدم الإسلام بالأسلوب السهل الميسر ويبين سماحة الدين.
الجريدة الرسمية