رئيس التحرير
عصام كامل

دلال عبد العزيز: أشعر بالغربة عند مشاهدة التليفزيون.. وملابس الفنانات تخالف تقاليدنا

فيتو


  • سوق الجمعة" مليء بالصراعات الإنسانية.. واتخضيت من عدد الكومبارس فيه
  • في 2017 عملت مع 3 "عمرو"
  • "كارما" تجربة جديدة.. و"سابع جار" جمع 3 مخرجات.. وهذا سر النجاح




نجمة كبيرة استطاعت أن تجسد أدوارًا صعبة على مدار مشوارها الفني الطويل، ونجحت في توريث فنها لابنتيها، اللتين أصبحتا من أهم النجمات بين بنات جيلهما.
«فيتو» التقت النجمة دلال عبد العزيز التي قلبت الموازين بمسلسلها الجديد "سابع جار"، وتحدثت عن كواليس مشاركتها في العمل، وأيضًا فيلمي "كارما" و"سوق الجمعة".. وعن أمور، وتفاصيل أخرى.. وكان الحوار التالي:

• بداية.. حدثينا عن كواليس مشاركتك في أحداث فيلم «سوق الجمعة»؟
- عندما علمت أن فيلم "سوق الجمعة" يقوم بإخراجه سامح عبد العزيز، وافقت على الفور على الانضمام لأبطال العمل، لعلمي الشديد بقوته على مستوى الإخراج، فأنا أراه دائمًا رجل المهمات الصعبة، والعمل معه بمثابة نجاح كبير لأي فنان، فقد استطاع أن يبهر الجمهور، وحتى الفنانين، بفيلميه "كباريه" و"الفرح"، وظهر بوضوح قدرته على السيطرة على لوكيشن التصوير الذي يضم المئات من المجاميع المتواجدين في هذه النوعية من الأفلام، لذا موافقتي على العمل كانت عبر ثقتي الكبيرة في هذا المخرج الموهوب.

• هذا ثاني تعاون يجمعك بالمخرج سامح عبدالعزيز في نفس العام.. هل هذه مجرد صدفة ؟
- بالطبع، ليست صدفة فأنا أعلم إمكانياته المهنية، ونجاحاته تجبرني على الموافقة على أي عمل يرشحني للاشتراك فيه، فقد تعاونَّا مطلع هذا العام في فيلم "خير وبركة" بطولة الفنان على ربيع، وقد استمتعنا جميعًا في هذا العمل الكوميدي.

• حدثيني عن الدور الذي تقدمينه في فيلم "سوق الجمعة" ؟
- أجسد شخصية سيدة كبيرة في السن، تزوجت في سن صغيرة، وأنجبت طفلين، وبعدها مباشرة توفى زوجها، لتضطر إلى المحافظة عليهما من شرور البشر وسط حالة من المعاناة الشديدة بسبب الفقر، ويسرد العمل قصة هذين الطفلين اللذين يواجهان عدة مشكلات إنسانية طوال الفيلم، ويجسد شخصيتهما عمرو عبد الجليل، ومحمد عز.

• ما الذي يقدمه الفيلم من قصة للجمهور؟
- العمل يتناول عدة قصص إنسانية، تتمحور حول فكرة السوق، الذي تعيش فيه عدة شخصيات؛ لكل شخصية فيهم حالتها وقصتها المختلفة، وهو فيلم اجتماعي "لايت"، كوميدي إنساني.

• حدثيني عن أصعب المشاهد التي قابلتك عند تصوير الفيلم؟
- العمل بالنسبة لي تجربة جديدة وفريدة، لأنني لم أقدم أعمالًا من قبل بها هذا الكم الكبير من المجاميع، وهو ما جعلني مخضوضة عند رؤيتي لهذا العدد من العاملين في تصوير مشاهد الفيلم؛ لذا فالصعوبة كانت بالنسبة لي هي فكرة نوعية العمل أكثر من تصوير المشهد نفسه.

• هل فكرة تواجد المئات من المجاميع والكومبارس في التصوير أمر يضايق الفنان أم أنه في صالح موهبته؟
- على العكس تمامًا فأنا على المستوى الشخصي أحب العمل مع الناس جميعًا، لأنني أرى حالة اجتماعية في تلك "اللمة" الفنية التي تظهر حجم التعب من قبل العاملين جميعًا، وهو ما يصل بالتأكيد لقلب وأعين المشاهد عند رؤيته للعمل في الأخير.

• هل تخوفتِ من العمل مع الشركة المنتجة للفيلم خاصة أن "سوق الجمعة" يشهد أول تعاون بينكما ؟
- بالعكس، لم أتخوف على الإطلاق؛ فالعمل مليء بالنجوم الذين وثقوا تمامًا بشركة "فيلم أوف إيجيبت" لمالكها أحمد عبدالباسط، والذي يوفر كل ما يتمناه ويطلبه جميع العاملين في الفيلم.

• بعيدًا عن "سوق الجمعة".. حدثيني عن ردود الأفعال حول مسلسل "سابع جار"؟
- أنا في غاية السعادة، وأشكر الله تعالى كثيرًا على النجاح الكبير الذي يحققه المسلسل، وردود الأفعال التي تأتيني حوله تشعرني بفرحة غير عادية، فالعمل أثبت أن لدينا الكثير لنقدمه لهذا الجمهور الذي يشتاق إلى هذه النوعية من الأعمال الاجتماعية، التي تمزج ما بين الكوميديا والعودة إلى المبادئ والقيم التي يحتاجها المجتمع بشكل كبير، والتي غابت كثيرًا في ظل بعض المفاهيم الخطأ التي يعيش فيها المواطن.

• عند قراءتك لسيناريو العمل هل تخيلتِ هذا النجاح الكبير؟
- هذا ما يسعدني تمامًا، لأنني لم أتخيل كم هذا النجاح الكبير الذي حققه العمل، ولكن الجمهور أثبت أنه يحتاج لتلك النوعية من الأعمال، التي كما ذكرت غابت عن عالمنا، فأنا على المستوى الشخصي شعرت بغربة شديدة في نوعية الأعمال التي تقدم للجمهور مؤخرًا، والتي ابتعدت عن هذا الشكل الذي نقدمه في "سابع جار"، وهنا كان النجاح لأن الجمهور أثبت لنا أنه متشوق لرؤية عمل يتناول حياته اليومية بهذا الشكل الذي يدخل قلوبهم.

• ما أسباب شعورك بالـ"غربة" عند متابعتك للأعمال التليفزيونية المعروضة مؤخرًا ؟
- تكمن الغربة بالنسبة لي في عدة أمور؛ من ضمنها فكرة المسلسل نفسه التي أصبحت مختلفة عن واقعنا المجتمعي وشكل المنازل، وطبيعة الديكورات، وكذلك ملابس الفنانات، التي أصبحت "غربية"، وابتعدت تمامًا عن طبيعتنا وهويتنا المصرية، فهذه العوامل لم تكن نحن قديمًا، وتختلف عن عالمنا كثيرًا؛ فأصبحت المسلسلات المصرية شبيهة بشكل كبير من المسلسلات الغربية فأنا على المستوى الشخصي نشأت وتربيت في بيت يحيطه الدفء الاجتماعي في محافظة الزقازيق، ويختلف تمامًا عن شكل ومضمون ما يقدم من أعمال تليفزيونية مؤخرًا.. وهذا ما جعلني أوافق وبشدة على تقديم "سابع جار" الذي أعادني إلى بيتي، وذكرني بأهم الأيام التي عايشتها طوال حياتي من خلال العادات والتقاليد المصرية الأصيلة.

• من وجهة نظرك.. ما أسباب ابتعادنا عن تقديم تلك النوعية من المسلسلات التي تهتم بعادتنا وتقاليدنا؟
- لا أعلم تمامًا الأسباب.. ربما تكمن في محاولة التقليد لشكل ونوعية الأعمال الدرامية الغربية، سواء الأمريكية أو الأوروبية، ومع ذلك فأنا أتخيل أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الأعمال التي تسير على نفس نهج "سابع جار"، بعد النجاح الكبير الذي حققه العمل.

• هل تخوفتِ من فكرة تواجد ثلاث مخرجات للعمل؟
- جمع المسلسل بين ثلاث مخرجات؛ جميعهن لديهن حالة استثنائية في عالم الإخراج، وهن: "نادين خان، وهبة يسري، وآيتن أمين"، فالثلاث مخرجات، متفاهمات لدرجة لا توصف، فهن صديقات، ويعلمن كيفية التنقل بين المشاهد بشكل احترافي، وكيفية استخدام الخطوط العريضة للتكنيك الخاص بالتصوير وخلافه من الأمور الإخراجية، وكل ذلك أضاف للعمل الكثير من الدقة والحيوية في الكواليس وعلى الشاشة.

• رأينا خلال العمل وجوهًا شابة عديدة.. فهل أضاف ذلك للعمل؟
- لولا هؤلاء الفنانين الجدد على الشاشة الفضية لما حقق المسلسل هذا الكم من النجاح الذي اعتمد على الواقعية بشكل كبير، فأداء النجوم الجدد في التمثيل كان واقعيًّا، ولقي ردود أفعال جيدة من قبل المتابعين للمسلسل؛ فالبطل خلال العمل كان "القصة"، وباقي العاملين فيه كانوا مجرد شخصيات تتحرك في ذلك الإطار، لذا فتقديم وجوه جديدة خلال أحداثه كان أمرًا في صالح العمل بشكل كبير.

• ننتقل إلى فيلم "كارما" للمخرج خالد يوسف.. حدثينا عن دورك وكواليس العمل..
- أعتبر هذا العمل مختلفًا بالنسبة لي تمامًا لأنني أقدم خلاله دور سيدة صعيدية شديدة التعامل مع الآخرين، وأجسد أيضًا دور والدة عمرو سعد خلال أحداثه.. وهذا العام شهد ثلاثة أعمال أشعرني أنني نلت توكيل"عمرو" بعد تقديمي لدور الوالدة لكلٍّ من عمرو سعد في "كارما"، وعمرو يوسف "عشم إبليس"، وأخيرًا والدة عمرو عبدالجليل في "سوق الجمعة".

• ما أمنية دلال عبد العزيز في العام الجديد ؟
- أتمنى من كل قلبي أن يعم السلام على المنطقة العربية كافة، وأن تنتهي تلك النزاعات على خير.

• أخيرًا.. كيف رأيتِ تكريم سمير غانم في مهرجان القاهرة السينمائي؟
- سعيدة للغاية بهذا التكريم الكبير لنجم بحجم سمير غانم، وأنا أعلم كم الحب الذي يعيش داخل جمهوره لفنان بحجمه.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية