كلام غريب جدا حول يونيو!
نشر أحد المواقع الإخبارية كلاما منسوبا للفريق عبد المنعم ألتراس في ندوة نظمتها وزارة الأوقاف لمجموعة من الدعاة.. لكنه كلام غريب جدا.. في هذا الكلام يقول سيادة الفريق: إن أحد العارفين بالله قال له رسالة بأن يقوم المشير السيسي بدرء المفسدة، وتخليص البلاد من الفتنة، فتوجه إلى مسرح الجلاء لحضور ندوة بحضور السيسي وقال له الرسالة فجلس بقاعة خاصة، وكتب إنذار الـ٧ أيام التي كانت تنتهى في ٣٠ يونيو ٢.١٣، وأعطاه للفريق صبحي لإعلانه!
وغرابة هذا الكلام لا تتمثل فقط في أنه تتداخل فيه السياسة بالدِّين، بينما نحن نشكو من خلط الدين بالسياسة الذي تقوم به الجماعات التي تنتمى لتيار الإسلام السياسي، وإنما لأننا نعرف من الرئيس السيسي شخصيا أن موقفه في ٣٠ يونيو كان هو موقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة كله، وأن مهلة السبعة أيام والتي تم مدها في الأول من يوليو لمدة ٤٨ ساعة هي قرار للمجلس العسكري، وليست استجابة لرسالة أحد العارفين بالله !
كما نعرف أيضا أن قرار قواتنا المسلحة بقيادة السيسي بالانحياز للشعب المصرى في يونيو ٢٠١٣ كانت استجابة لطلب شعبى أساسا، وليس لطلب فردى من شخص واحد، حتى ولو كان أحد العارفين بالله كما وصفه الفريق ألتراس طبقا لما نشر على لسانه، نقلا عن الندوة التي تحدث فيها للدعاة.. ولعلنا نتذكر كيف كانت المظاهرات تخرج يوميا وقتها تطالب بحماية القوات المسلحة للشعب، في مواجهة حكم الإخوان الفاشى المستبد.. لذلك نرجو ألا نشوه تلك الهبة الشعبية الجليلة.
