رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة: الانتهاء من خطة للقضاء على العنف والتطرف ضد الأطفال

وزارة الصحة والسكان
وزارة الصحة والسكان

أعلنت وزارة الصحة والسكان ممثلة في المجلس القومى للطفولة والأمومة وبالتعاون مع اليونيسف عن الانتهاء من الإطار الإستراتيجي لخطة القضاء على العنف والتطرف ضد الأطفال، والتي من المقرر إطلاقها في بداية عام 2018.


وأشارت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، إلى أن الخطة ترتكز على إنفاذ توصيات دراسة مناهضة العنف ضد الأطفال التي أعدها المجلس واليونيسف عام 2015 الماضى.

وأوضحت أن الخطة تعكس خطورة مواقع التواصل الاجتماعي على الطفل وبما تتضمنه من أفكار مغلوطة عن الإرهاب والتطرف، حيث يقع معظم الأطفال ضحايا لقراصنة الإنترنت ممن يزجون بهم في جرائم متعددة، كما تترك الجرائم الإلكترونية والتي ترتكب عن طريق الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، آثارا طويلة المدى تقضى على كرامة ومستقبل الأطفال والمراهقين من الجنسين، لافتة إلى أنه قد تبلغ في الحالات الأشد وطأة نشر الفكر الإرهابي الداعشى والمتطرف لدرجة تدمر مستقبلهم وتخلق منهم مشروع شباب إرهابيين بتجنيدهم من خلال جماعات إرهابية إجرامية منظمة، تعمل على تدمير الوطن ونشر الإرهاب.

وأضافت " العشماوى " أن هؤلاء القراصنة يستغلوا غياب وعى الأطفال وعدم نضجهم وقدرتهم على التمييز بين إيجابيات وسلبيات ما يحصلون عليه بيسر وسهولة من الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، مضيفة أن الدراسة ترتكز أيضًا على تبعات العنف وتكاليفه حيث أن "العنف ضد الأطفال يؤثر على الاستثمارات في رفاه الطفل وصحته وتعليمه، كما يؤثر سلبًا على القدرة الإنتاجية لأجيال المستقبل، ويعرقل نمو الطفل بجميع جوانبه، بما في ذلك، النمو البدنى والنفسى والاجتماعي.



ومن جانبه أكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، على أن الأطفال الذين تعرضوا للإيذاء أو الإهمال غالبًا ما يعانون من صعوبات في التعلم وتدنى في مستوى الأداء بالمدرسة، ومشكلات في الانتقال لمرحلة الشباب، وربما يعانون من عدم الثقة بالنفس، والاكتئاب.



وأضاف " مجاهد" أن الدراسات تشير إلى أن العقاب البدنى مؤشر للاكتئاب والتعاسة والقلق، ومشاعر اليأس بين الأطفال والمراهقين، بل إن التعرض للعقاب البدنى، حتى لو لمرات قليلة، قد يؤدى أيضًا إلى إحباط نفسى بين الشباب، الذين قد يفقدون الثقة في الآخرين، هذه الثقة اللازمة لتحقيق التنمية البشرية الطبيعية.

وأشار " مجاهد " إلى أن تعرض الطفل لسوء المعاملة يكون له آثار جوهرية تتوارث بين الأجيال، حيث أن الأطفال الذين نشأوا في أسرة عنيفة أو مجتمع عنيف، يميلون لاتخاذ العنف كوسيلة لحل الخلافات، وتكرار نمط العنف والاعتداء مع أزواجهم، وزوجاتهم وأبنائهم.
الجريدة الرسمية