رئيس التحرير
عصام كامل

أول تعقيب من حركة حماس على الفيتو الأمريكي بشأن القدس

حركة حماس
حركة حماس

أكدت حركة "حماس" أن استعمال الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو"، ضد قرار بشأن القدس في مجلس الأمن، يؤكد أن الرهان عليها وسيطا نزيها لحل القضية الفلسطينية، خاسر ومضيعة للوقت.


وقالت حماس في بيان، مساء الإثنين: اعتبرنا في حركة "حماس" انعقاد مجلس الأمن اليوم لتحديد موقف المجتمع الدولي من قرار الرئيس الأمريكي ترمب والذي أعلن فيه أن القدس عاصمة "إسرائيل"، فرصة لتأكيد حقنا الثابت كفلسطينيين في القدس، وكذلك إعادة الاعتبار للقرارات الدولية بالخصوص، والتي اعتادت "إسرائيل" أن تتجاوزها وتضرب بها عرض الحائط، دون رادع أو محاسبة، بل وتتصرف دائما كدولة فوق القانون.

وتابعت: ولكن للأسف الشديد فإن النتيجة التي خلص إليها اجتماع المجلس واستعمال الولايات المتحدة حق النقض "الڤيتو" ضد القرار، يؤكد أن الرهان على الولايات المتحدة كوسيط نزيه في إيجاد حل للقضية الفلسطينية كان رهانًا خاسرًا ومضيعة للوقت، وهي، أي الإدارة الأمريكية، بهذا الموقف تقدم نموذجًا لممارسة سياسة "التسلط والعربدة" على المؤسسات الدولية وقراراتها.

وأكدت حماس أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، ولن يغير أي قرار أمريكي أو إسرائيلي هذه الحقيقة الراسخة.

وأشارت إلى أن المساس بوضعية القدس لا يمس الفلسطينيين فقط، بل يمس ملايين العرب والمسلمين حول العالم بما تمثله لهم هذه المدينة ومقدساتها من مكانة وقدسية.

وقالت: سنعمل بكل الوسائل المتاحة لمقاومة هذه القرارات والإجراءات، ولن نسمح بتمريرها.

وحملت حماس الإدارة الأمريكية بهذه القرارات التي وصفتها بالمتهورة، كل ما سيترتب على ذلك من اضطراب وعدم استقرار في المنطقة، فهم بذلك يصبون الزيت على النار المشتعلة، وفق حماس.

وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك الفوري وبكل السبل لمنع أي إجراءات تمس المدينة المقدسة، ووضعها العمراني والسكاني والديني.

كما حذرت الاحتلال من أي خطوات يمكن أن تمس الأوضاع في المدينة المقدسة، سواء على المستوى الديموغرافي أم العمراني أم أوضاع المقدسات فيها، وسيدفعون ثمن جرائمهم بحق شعبنا ومقدساته.

وطالبت حماس في بيانها السلطة الفلسطينية والرئيس عباس بانتهاز هذه الفرصة للتخلص من اتفاقيات أوسلو المشؤومة، التي كانت السبب الأساس فيما وصلنا إليه من أوضاع مأساوية، واعتبار المفاوضات جزءًا من الماضي، وكذلك التوقف فورًا عن "التنسيق الأمني" مع الاحتلال، والالتفات نحو ترتيب بيتنا الفلسطيني وإنجاز الوحدة والمصالحة.

وأهابت بالشعب الفلسطيني أن يبذل الغالي والرخيص لحماية القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بكل السبل، ويشعلها انتفاضة تقض مضاجع الاحتلال.

وطالبت الأمة العربية والإسلامية على المستوى الرسمي والأهلي بالتحرك الفوري والمستمر لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من هذه الهجمة الصهيو- أمريكية.
الجريدة الرسمية