أم إسلام.. «سيدة الشارع» تحلم بمأوى يحميها من برد الشتاء.. (فيديو)
«أنا أرزقية على باب الله وقاعدة في الشارع بقالى 25 سنة، وأولاد الحلال في المنطقة بيدوني اللى فيه النصيب، وفى الأول كنت نايمة في الشارع وأهل الخير عملولي كشك أنام فيه» بهذه الكلمات وصفت الحاجة فاطمة حالتها التي ترتكن إلى جانب الطريق الذي اتخذت منه ملاذًا لها، بعدما أخذ الزمن منها ما أخذ، حتى شاب شعرها وتجعد وجهها بأعباء ومآسٍ مرت بها.
بابتسامة لا تفارق وجهها تتحدث سمراء الملامح وبقوة مؤمنة بكل حرف تنطقه متفائلة دائما بغد أفضل لتكمل في سرد قصتها، "بعانى من خشونة في الركبة، ومش بقبض أي معاش من الدولة، ومفيش غير بيت الزكاة التابع للأزهر اللى قبضت منه أول شهر واحد 300 جنيه، ومش محتاجة حاجة غير بيت أو مكان يلمنا من برد الشتا ده".
تجلس العجوز في الشارع دون اتخاذ أي ساتر لها يقيها من برد الشتاء أو حر الصيف، ودون أن تعبأ بنظرات المارة، حتى أصبحت مألوفة لأهل المنطقة، وجزء من معالم المكان، لا يتخيل أحد المكان بدونها، فأصبحت جزءا أصيلا من تكوين المكان، "بقالى 25 سنة قاعدة في الشارع، وملناش أي مصدر دخل، وأنا نفسيا تعبت، ونفسى يكون ليا بيت يتقفل علينا".
يلتقط ابنها "إسلام" أطراف الحديث ويكمل بصوت خفيف تعلوه نبرة حزن ومرارة ووهن، "كان نفسى أكون مهندس أبنى بلدى، وحاليًا كل اللى بتمناه أوضة تلمنى أنا وأمى من برد الشتا" هكذا اختتم إسلام حديثه لـ«فيتو» في محاولة منهم لإيجاد من يمد لهم يد العون لإيجاد حياة كريمة.