بلطجة أمريكية في مجلس الأمن.. واشنطن تستخدم «الفيتو» ضد قرار مصر بشأن القدس.. الخارجية تعرب عن أسفها لعدم تمرير القرار.. الرئاسة الفلسطينية: استهتار بالمجتمع الدولي.. ونتنياهو يحتفل
"البلطجة" سلاح أمريكا في العديد من المواقف الدولية المهمة، ويظهر هذا بوضوح بعد استخدامها "الفيتو" لوقف قرار مصري يؤكد أن كل قرار أحادي الجانب فيما يخص القدس ليس له أي مفعول قانوني وينبغي إبطاله.
الفيتو الأمريكي
فشل مجلس الأمن، خلال جلسته المنعقدة مساء اليوم الإثنين، في اعتماد مشروع القرار المقدم من مصر، نيابةً عن المجموعة العربية، حول القدس، وذلك بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو).
وفي تصريح للمستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أعرب عن أسف مصر لعدم اعتماد هذا القرار المهم الذي جاء استجابةً لضمير المجتمع الدولي الذي عبر بوضوح عن رفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
قلق مصر
وأضاف أنه من المقلق للغاية أن عجز مجلس الأمن عن اعتماد قرار يؤكد على قراراته ومواقفه السابقة بشأن الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة تخضع لمفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية وفقًا لكافة مرجعيات عملية السلام المتوافق عليها دوليًا.
وأوضح أبوزيد، أن مصر بصفتها العضو العربي بالمجلس تحركت بشكل فوري في مجلس الأمن، تنفيذًا لقرار الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم 9 ديسمبر الجاري، حيث قادت بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة عملية تفاوض مطولة وهادئة مع جميع أعضاء المجلس، بالتنسيق الكامل مع بعثة فلسطين والتشاور مع المجموعة العربية بنيويورك، مستهدفةً الوصول إلى صياغة متوازنة لمشروع القرار تستهدف الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس، وتطالب جميع الدول بالالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتعيد التأكيد على المرجعيات الخاصة بعملية السلام.
وأشار إلى أن حصول مشروع القرار على دعم أربعة عشر عضوًا من أعضاء المجلس الخمسة عشر يؤكد مجددًا على أن المجتمع الدولي رافض لأية قرارات من شأنها أن تستهدف تغيير وضعية مدينة القدس، والتأثير السلبي على مستقبل عملية السلام والتسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن المجموعة العربية ستجتمع لتقييم الموقف وتحديد الخطوات المقبلة للدفاع عن وضعية مدينة القدس.
رد فلسطين
كما أدانت الرئاسة الفلسطينية، الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد مشروع القرار المصري حول القدس، معتبرة أنه استهتار بالمجتمع الدولي.
استفزاز أمريكي
وقالت نيكي هالي، مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة، أنها لجأت لحق الفيتو ضد مشروع القرار المصري بشأن القدس؛ للحفاظ على سيادة الولايات المتحدة ودورها في عملية السلام.
وأضافت، خلال كلمتها عقب جلسة التصويت على القرار المصري في مجلس الأمن: "نرفض الاتهامات الموجهة إلينا بأننا انسحبنا من عملية السلام بالشرق الأوسط".
وتابعت: "الموقف الأمريكي ليس جديدا، ونحن لم نؤيد القرار 478 الصادر عام 1980".
نتنياهو يحتفل
وعلى الفور، قدم رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، الشكر لأمريكا على استخدامها حق "الفيتو" ضد القرار المصري بشأن القدس.