رئيس التحرير
عصام كامل

الأرثوذكس والكاثوليك يعزفون ترنيمة حب للعذراء بالشهر المريمي

فيتو

كرست الكنيسة للاحتفال بشهر كيهك الذي أطلقت عليه الشهر المريمي احتفالًا وتكريمًا للسيدة مريم العذراء ولم يكن هذا الاحتفال موجودًا في الكنيسة الغربية قبل القرن الثامن عشر، إلا أن الكنائس الشرقيّة كانت تكرّس ثلاثة أشهر من السنة لمريم العذراء،ولكن قبل هذا التاريخ كانت الكنيسة الغربيّة تكرّم مريم خلال شهر أيّار، بطريقة متواضعة ومحليّة دون انتشار واسع، ففي القرن الرابع عشر كان الراهب الدومينيكي هنري سوزو، في فترة تفتّح الورود، يدعو الشعب إلى تحضير أكاليل من الزهر والورود للعذراء الطاهرة، وفي القرن السادس عشر والسابع عشر بدأ الكبّوشيّون والفرنسيسكان بالاهتمام بهذا الشهر.


وبدأ اليسوعيّون بطباعة ونشر كتب عن الشهر المريميّ في روما، أوّلهم عام 1724 كتاب جاكوليه بعنوان "الشهر المريميّ" وبعده بدأت تظهر سلسلة من الكتب التقويّة في روما وفي المدن الإيطاليّة كلّها، وبعدها بدأت هذه الكتب تترجم إلى اللغات الأخرى لتساعد المؤمنين على التأمّل في فضائل العذراء وعلى الإقتداء بها من خلال صلوات وتأملاّت تمتد طوال شهر أيّار.

الاحتفال بالشهر المريمي يبدأ بالصوم وتتعالى التسابيح خلال هذا الشهر الذي تبدأ في الصباح وتنهي حتى غروب الشمس في جمعي الكنائس والمطرانيات والتي تبدأ كلماتها "ده مدحي في البتول زاد قلبي فرح..واللي يمدحها قلبه يفرح على طول" وتنطلق ترانيم الاحتفال بكلمات "ياعدرا يا امي ياغالية عليه..بحبك يا امي محبة قوية..مات على الصليب ابنك قصاد عينيكي..الم مرارة في قلبك حزن مليكي".

والكنيسية الارثوذكسية القبطية تعد هذا الشهر من الاشهر الروحية التي تكثر فيها الصلوات والتسابيح وكيهك يعد رابع الاشهر القبطية التي تحمل ذكري حمل السيدة مريم العذراء لسيدنا عيسى عليه السلام.

وتنظم الكنائس الارثوذكسية صلواتها يومي الخميس والسبت وتشدو كورلات الكنائس باجمل الترانيم التي تتحدث عن السيدة البتول مريم المقدسة وهناك جداول محددة اسبوعيًا للتسبيح في معظم الكنائس التي تحتفل بهذا الشهر بالتسبحة الكيهكية مع الصلاة والتسابيح والبخور.

واما الكنيسة الكاثوليكية فتحتفل بهذا الشهر بالصوات وتقيم العديد من القداسات وتراتيل التمجيد، وعلي العكس فالكنيسة الكاثوليكية تحتفل بيوم خاص من كل شهر بخلاف هذا الشهر تمجيدًا للسيدة العذراء، والكنيسة الانجيلية تحتفل كما هو معتاد في الكنائس الشرقية يوم 6 يناير فقط وهم يقدرون ويقدسون السيدة العذراء بطريقتهم الخاصة.
الجريدة الرسمية