رئيس التحرير
عصام كامل

خطة الكيان الصهيوني لتدمير الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تسارع دولة الاحتلال في تنفيذ خططها الاستعمارية باحتلال الأراضي الفلسطينية، فور إعلان الرئيس الأمريكي اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب، والتي بدأت بمحاولات إقناع نتنياهو للعالم بنقل سفارتهم للقدس، إلى جانب حديث نائب الرئيس الأمريكي مايكل بنيس بأن حائط البراق جزء من القدس الغربية، التي تقع تحت وطأة الاحتلال الصهيوني للعاصمة الفلسطينية.


هدم الأقصى
وتأتي الخطة الإسرائيلية الثالثة بمحاولة إقناع العالم بالبحث عن الهيكل المزعوم تحت المسجد الأقصى، حيث كشفت تقارير عبرية عن تفاصيل خطة أعدتها وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية "ميري ريجيف" لرصد مبالغ مالية لأعمال الحفر والتنقيب عن أساسات الهيكل المزعوم تحت المسجد الأقصى المبارك وفي البلدة القديمة بالقدس.

ويتزامن الإعلان عن الخطة الإسرائيلية مع إعلان ترامب، القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ويأتي الكشف عنها عشية الزيارة المرتقبة لنائبه مايك بنس للمدينة المحتلة وجولته بحائط البراق بمرافقة مسئول إسرائيلي.

250 مليون شيكل
وبادرت "ريغيف" للخطة التي ستكلف الحكومة نحو 250 مليون شيكل ستوظف في أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى وبالقدس القديمة، وذلك بذريعة تعزيز العلاقة والوجود اليهودي والتنقيب عن أساسات الهيكل.

أساسات حائط البراق
وتشمل الخطة الإسرائيلية والتي نشرتها وسائل الإعلام العبرية والفلسطينية، أعمال حفريات للكشف عن أساسات حائط البراق، صيانة وترميم بركة سلوان وحفر الغرف تحت الأرض المنحوتة في "قلب النبع"، هذا جزء من برنامج إعادة التأهيل الأثرية بعيدة المدى التي ترغب سلطة الآثار الإسرائيلية في تنفيذها.

وتتوقف تل أبيب عن تنفيذ الخطة والتي تهدف لتدمير الأقصى خوفا من الاحتجاجات القاسية التي قد تواجهها من الدول العربية والإسلامية إلى جانب الإدانات الدولية خاصة بعد الانتفاضة العارمة التي واجهتها دولة الاحتلال فور إعلان ترامب حيث اشارت تقارير عبرية إلى أنه في حال مصادقة الحكومة على خطة "ريجيف"، فإن ذلك من الممكن أن يثير إدانات قاسية واحتجاجات واسعة بالعالمين العربي والإسلامي.

5 سنوات
ويستدل من وثائق ومستندات الخطة التي تم إيداعها لدى سلطة الآثار الإسرائيلية، بأن المشروع سيستمر على مدار 5 أعوام، حيث تم صياغة الخطة بموجب قرار صادر عن جلسة الحكومة الإسرائيلية التي عقدت في ساحة البراق، إذ تم إمهال سلطة الآثار 60 يومًا لتقديم خطة مفصلة لمشروع الحفريات.

وعقب ذلك، توجهت "ريجيف" إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتمويل المشروع من خلال ميزانيات الاحتياط التي ستقرر في الأسابيع المقبلة، وقد خصصت وزارة الثقافة بالفعل 10 ملايين شيكل لبدء العمل.

وهناك تطلع لإكمال المبلغ المطلوب، وهو 250 مليون شيكل من فائض الميزانية، ومن المتوقع أن توافق عليه الحكومة، علمًا بأن الحكومة أوعزت لبناء خطة للحفريات والتنقيب خلال اجتماع لها في أحد الأنفاق تحت أسوار المسجد الأقصى.

أجندات غربية

وتهدف الخطة الإسرائيلية إلى تنفيذ أجندات غربية حيث حذر النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي وعضو لجنة القدس في القائمة المشتركة طلب أبو عرار من أن هذه الأعمال تخدم أجندات غريبة وجمعيات يهودية متطرفة، مؤكدًا أن المسجد الأقصى في خطر حقيقي؛ لأن الأعمال هي حفريات جديدة ليس كما كان يدعي بأنها أعمال محافظة وتطوير للآثار، وإنما أعمال حفر وتنقيب عن أساسات الهيكل المزعوم، والذي يدعى انها تحت الأقصى.
الجريدة الرسمية