رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة شاب أصيب في حادث يحلم بالوقوف على قدميه (فيديو)

فيتو

في حجرة تشبه إلى حد كبير غرف "السجن الانفرادي" يرقد صاحب الـ40 ربيعا مرتديا جلبابه بصحبة مصحفه وبجواره مذياع يشدو بتلاوة القرآن من خلال إذاعة القرآن الكريم.


مصطفى بلال عبد الرسول أحد أبناء قرية كفر شبرا زنجي بمركز الباجور التابع لمحافظة المنوفية، تبدلت حياته تماما فبعد أن كان طموحه تكوين أسرة والنجاح في عمله أصبح أقصى آماله أن يستطيع الوقوف على قدميه والذهاب إلى الحمام لقضاء حاجته أو الذهاب للمسجد من أجل الصلاة.

تعرض مصطفى لحادث مروع على الطريق الدائري نجا منه عاجزا مصابًا بشلل نصفي ولقيت والدته مصرعها أمام نظره أثناء ذهابهم لمنزلهم بالمرج قبل عشر سنوات.

ويروي شقيقه تفاصيل تلك الليلة التي لا يمكن لتَعاقب السنوات أن تنسيه أحداثها ويقول: "والدتي لم تكن تقرأ أو تكتب ولم يكن بحوزتها بطاقة تحقيق شخصية"، مضيفًا: "في تلك الليلة كانت ذاهبة مع شقيقي إلى منزلنا بالمرج وحاولت الاتصال بهم لكن الهاتف دائما كان مغلقا".

وتابع: "انتابني القلق ولم أكف عن محاولة الاتصال من أجل الاطمئنان عليهما لكن دون جدوى، حتى فوجئت باتصال من سيدة أخبرتي بإصابتهم في حادث على الطريق الدائري وأغلقت الهاتف مرة أخرى، وتحركت على الفور صوب إسعاف مسطرد لمعرفة مكان تواجدهما".

واستكمل: "أرشدتنا الإسعاف عن تواجد شقيقي بمستشفى قليوب بينما تم نقل جثة والدتي لمستشفى الخصوص بسبب عدم تواجد ما يدل على هويتها"، لافتًا إلى أنها كانت تحمل حقيبة بها أموال وأرقام هواتفنا وتمت سرقتها.

وعن مأساة شقيقه يقول إنه ظل فاقدا الوعي طيلة 76 يوما متواصلا بمستشفى قصر العيني بعد أن أصيب بنزيف داخلي وكسر في قاع الجمجمة وقبل أن نفقد الأمل عاد للحياة مرة أخرى مصابًا بالشلل النصفي، مشيرًا إلى أنهم لا يطالبون سوى بتبني الدولة حالته وعلاجه.

وناشد مصطفى بلال الرئيس عبد الفتاح السيسي بعلاجه في أي مستشفى عسكري، مؤكدًا أنه لا يتمنى سوى أن يعود ليقف على قدميه مرة أخرى ليستطيع قضاء حاجته أو الذهاب للمسجد لتأدية الصلاة.
الجريدة الرسمية