رئيس التحرير
عصام كامل

مصدر: حفتر يتجه لرئاسة ليبيا بتفويض شعبي

حفتر
حفتر

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، مساء اليوم الأحد، مظاهرة حاشدة تنادي بإسقاط المجلس الرئاسي بعد انتهاء المدة المحددة اليوم الأحد، الموافق الـ17 ديسمبر الجاري.


وردد المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط المجلس الرئاسي،كما ردد المتظاهرون هتافات “لا السراج ولا سلامة باي باي مع السلامة” في إشارة إلى ضرورة تسليم زمام الأمور في البلاد إلى القائد العام وإنهاء الصراع السياسي.

وطالب المتظاهرون بتفعيل الجيش والشرطة والقضاء،وإنهاء حكم الميليشيات الإرهابية والخارجة عن القانون التي عاثت في البلاد فسادا وتسبب في إهدار العام مرددين “لا كتائب ولا سرايا نبو جيش وحيد الراية”.

وناشد أهالي العاصمة باقي المدن والمناطق في غرب البلاد بالوقوف صفا واحدا مع القوات المسلحة العربية الليبية لإنهاء حكم العصابات والجماعات الإرهابية.

في ذات السياق خرجت مظاهرة في مدينة طبرق تطالب القيادة العامة بتولي البلاد أربعة سنوات.

وقال مصدر ليبي في تصريح خاص لـ"فيتو"، تعليقا على تعقيدات المشهد السياسي في البلاد، إنه هناك نية لاستكمال حملة تفويضات شعبية للمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى برئاسة البلاد، لوضع حد للتدخل الخارجي في الدولة.

وكان قد عبر المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، في كلمة له صباح اليوم، رفضه أسلوب التهديد والوعيد، وتعهد بحماية الشعب الليبي، موضحا رفضه خضوع الجيش الليبي لأي جهة غير منتخبة.

وجاء نص البيان: "أيها الشعب الليبي العظيم، تشهد بلادنا هذه الأيام منعطفًا تاريخيًا خطيرًا ويراقب العالم المجاور والبعيد بانتباهٍ شديد مجريات الأحداث في ليبيا وتطوراتها. مع بلوغ يوم السابع عشر من ديسمبر ألفين وسبعة عشرة اليوم الذي تنتهي فيه صلاحية ما يسمى بالاتفاق السياسي لتفقد معه كل الأجسام المنبثقة عن ذاك الاتفاق بصورة تلقائية شرعيتها المطعون فيها منذ اليوم الأول من مباشرة عملها".

وأضاف: "يشعر المواطن الليبي مع مطلع هذا اليوم أن صبره قد نفذ وإن مرحلة الاستقرار والنهوض التي انتظرها بفارغ الصبر ودفع من أجلها الأرواح والدماء قد أصبحت بعيدة المنال إن لم تكن وهمًا وسرابًا مع تشابك المصالح الدولية في الأزمة الليبية وسقوط الوعود الأممية وتعهدات الساسة المنخرطين في مسارات ما يسمى بالوفاق الوطني ويشعر أيضًا أن كل آماله وأحلامه التي بناها على وعود المسارات القائمة أصبحت تتبدد وتتلاشى ليحل محلها الإحباط وخيبة الأمل والرجاء وفقدان الثقة بكل المؤسسات المحلية والدولية التي تعهدت بمد يد العون لليبيين وأخذت على عاتقها مسئولية ومعالجة أوضاعهم المتردية ورفع معاناتهم المتفاقمة مع مرور الزمن".
الجريدة الرسمية