رئيس التحرير
عصام كامل

خطة ترامب لتدمير السعودية

فيتو

يواصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إصدار القرارات الصبيانية غير المدروسة منذ اعتلائه رأس السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية ومنها خطة تدمير الدول العربية وعلى رأسها السعودية.


واستخدم الرئيس الأمريكى سلاحا خطيرا لتدمير السعودية ومن بجوارها من الدول الخليجية يتمثل في «حرب الشائعات» والتصريحات الكاذبة والأزمات المفتعلة داخليًا وخارجيًا.

أكبر صفقة في التاريخ
                     
وتزامنت زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية مع إطلاق شائعة أكبر صفقة أسلحة بين المملكة وواشنطن بمبلغ 440 مليار دولار وهذا ما شككت فيه روسيا، واعتبرتها مجرد إعلان ودعاية إعلامية ليس أكثر.

وقال مدير منظمة التعاون العسكري التقني في روسيا «دميتري شوجايف»، حين ذاك «هذا أمر مستحيل، لا يمكن إعداد صفقة بهذا الحجم خلال أيام قليلة، إلا إذا كان إعداد الصفقة يحضر على مدى السنوات الخمس الماضية».

وأضاف المسئول الروسي: «إذا تأملت جيدا الصفقة والأرقام الموجودة فيها، فهي ستكون خيالية وغير منطقية، لذلك أقول إن الصفقة بين السعودية والولايات المتحدة هي مجرد دعاية إعلامية».

ويأتى الهدف من وراء هذه الشائعة إثارة الرأى العام الداخلى للسعودية بعد الترويج أنها صفقة لارضاء وكسب ولاء أمريكا وليس للسعودية حاجه لها كما أنها لمحاولة إثارة الرأى العام العربى تجاه المملكة لإنفاق هذه المليارات لإرضاء الرئيس الأمريكى منذ تولية السلطة في حين تحتاج الدول العربية المليئة بالأزمات مساعدات السعودية.

توريث الحكم
                         
الفكر الأمريكى تجاه الدول العربية لم يتغير بتغيير الرؤساء فهناك خطة محكمة لتدمير الدول العربية أرادت واشنطن إثارة الفوضى من خلال المسائل الإعلامية التابعة لها من خلال إطلاق شائعة توريث الحكم كما فعلوا مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك ووقع الشعب المصرى في الفخ، وادعت أن هناك توجه للتنازل عن الحكم في المملكة لصالح ولى العهد الأمير محمد بن سلمان ولكن خرجت القيادات في المملكة لتنفى هذا الخبر.

كما أثارت شائعة أخرى تتمثل في تقسيم الحكم لقطاعين واحد يتعلق بخادم الحرمين الشريفين ويتولاه الملك سلمان بينما يتولى نجله الشاب الشئون السياسية، وأيضًا خرجت القيادات في المملكة لتنفى ذلك وإستطاعت أن تمتص غضب الشعب السعودى بكل حنكة سياسية.

التنازل عن القدس

وكانت شائعة تنازل المملكة عن القدس أكبر شائعة هزت الوطن العربى بأكلمة وأنساقت معها بعض وسائل الإعلام العربية دون مسئولية وتضمنت الشائعة إبلاغ الرئيس الفلسطينى محمود عباس ضرورة التنازل عن القدس عاصمة لفلسطين ولكن خرج الرئيس الفلسطينى ووزير خارجية السعودية عادل الجبير والسفراء السعوديين في العديد من عواصم العالم لنفي مجرد الحديث عن هذا المقترح وإنه لا يمكن التنازل عن القدس لأنها عاصمة أبدية للقدس وأن أي اتفاق أو تسوية سياسية لابد أن تتضمن أن القدس عاصمة لدولة فلسطين.

حملة التطهير
                      
ويتردد في بعض وسائل الإعلام أن حملة التطهير التي أطلقتها المملكة العربية السعودية بقيادة الأمير الشاب محمد بن سلمان في عملية إلقاء القبض على عدد من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين نظرًا لاتهامهم في قضايا فساد ولكن المملكة إستطاعت أن تدير هذا الملف بحكمة بغض النظر عن أنها فكرة أمريكية أو سعودية.

وكانت أمريكا تريد إثارة الفتنة في المملكة بكشف ملفات الفساد في العائلة الحاكمة في السعودية في محاولة لاندلاع ثورة وتفتيت العائلة الحاكمة في المملكة لتنفيذ مخطط التقسيم ولكن أراد الله أن يحفظ المملكة.

اليمن

وشكلت المملكة العربية السعودية قوات الحزم وأعلنت التدخل في اليمن حفاظًا على السلطة الشرعية وحفاظًا على الأمن العربى بعد أن نفذ الحوثيين عملية الانقلاب للإستيلاء على الحكم وأصبحت جماعة الحوثى تنفذ أجندات خارجية تهدد أمن المملكة العربية السعودية وعدد من الدول الخليجية وبالفعل أطلقت عدد من الصواريخ الباليستية على دول الخليج وخاصة المملكة وأصبح تدخلهم في اليمن بموافقة السلطة الشرعية هناك حماية الأمن الخليجى بشكل أساسى.

وتقدمت قوات التحالف العربى في اليمن وحققت بعض النجاحات وأيضًا حدث إخفاقات وفقدت السعودية والبحرين والإمارات العديد من الشهداء وتفاجأ العالم بتصريح مثير للشبهات من الرئيس الأمريكى مطالبًا السعودية بتخفيف الحصار عن اليمن مما يعد محاول لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب اليمنى تجاه المملكة في الوقت الذي تفتح فيه المملكة أبوابها لقيادات وشعب اليمن واحتضانهم ومازلت حملة الشائعات مستمرة.
الجريدة الرسمية