رئيس التحرير
عصام كامل

مفاوضات سد النهضة «في الثلاجة».. محاولات استئناف العمل «محلك سر».. انتهاء «هوجة» التصريحات المستفزة.. اللجان الفنية ترفع شعار «لا جديد».. ومساران لحل الأزمة خلا

سد النهضة
سد النهضة

أكثر من شهر مر حتى الآن على «فشل» مفاوضات سد النهضة بإعلان وزير الري أن إثيوبيا ومعها السودان أثارت الكثير من النقاط التي لا يمكن أن تقبل بها القاهرة، معبرًا في الوقت ذاته عن هذا الموقف الذي يعني تجميد المفاوضات الفنية التي استمرت عامين.


واعتبر خبراء المياه تلك اللهجة الحادة لم تكن إلا غضبا مصريا عن مماطلات أديس أبابا لمنع إنجاز الدراسات الفنية التي ستحدد أي خطر سيقع على القاهرة جراء بناء السد، وكان المفترض أن السودان في صف مصر باعتبارها دولة مصب هي الأخرى لكن ذلك لم يحدث بحسب محمد عبد العاطي وزير الري.

محاولات

وبمجرد إعلان وزارة الري فشل المفاوضات الفنية، ساد الأرتباك في إثيوبيا والسودان التي زعم وزير خارجيتها أن القاهرة تستحوذ على قصة الخرطوم من المياه وهو ما رد عليه بحسم السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري، فيما التزمت إثيوبيا الصمت.

وحين وصلت الأمور إلى ذلك الحد كان التراجع من جانب السودان بحسب خبراء في الشأن المائي، وذلك حين أعلن معتز موسى وزير المياه السوداني أن السودان وإثيوبيا في انتظار إفادة من الجانب المصري لاستئناف مفاوضات سد النهضة.

وقال معتز موسى في تصريحات صحفية: إن الخلاف حول التقرير الاستهلالي لدراسات سد النهضة انحصر في ثلاث نقاط، قدم السودان بشأنها مقترحا متكاملا لمعالجتها، ودفع المفاوضات قدما، مضيفًا أن إثيوبيا قبلت من حيث المبدأ النقاط أعلاه فيما رفضت مصر كل المقترحات، بما فيها اعتماد الحقوق المائية للسودان وفق اتفاقية 1959 وأصرت على الاستخدامات الراهنة.

إثيوبيا
ومن الناحية الإثيوبية بدأ التفكير في الخروج من هذا المأزق من خلال حضور سفير إثيوبيا بالقاهرة محمود درير، بعض فعاليات الجلسة العامة للمجلس برئاسة الدكتور على عبد العال، وبحسب السيد فليفل رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، فإن رئيس الوزراء الإثيوبي يرغب في إلقاء كلمة من داخل مجلس النواب المصري أثناء زيارته خلال الأسابيع المقبلة وهو ما رفضه عدد من النواب المصريين.

لا جديد

مصدر داخل اللجنة الفنية للسد كشف لـ«فيتو» أنه حتى الآن ليس هناك أي جديد على المستوى الفني ولم يتم تحديد موعد للاجتماع مرة أخرى أو بحث أي نقاط فنية، أما المكاتب الاستشارية فلا تزال على حالها.


تحرك سياسي

السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق أوضح لـ«فيتو» أن حل الأزمة سيكون مسارا سياسيا من خلال طريقين أولهما الضغط الدولي على أديس أبابا والثاني الحافز من خلال تواجد مصري في السودان وإثيوبيا، أما المسار القانوني فهو مكمل لا أكثر.
الجريدة الرسمية