المزمار البلدي.. ساحر الكون لأهالي الصعيد في المناسبات والأعياد
في أقصى جنوب محافظ قنا، وبالتحديد في مركز قفط، يعيش سحرة الكون، وهم عازفي المزمار البلدي، الذين يعشقهم الصغير قبل الكبير في جميع أنحاء الجمهورية، ويحرص العديد منهم على إحضارهم في كل المناسبات والأعياد والموالد، وأهالي الصعيد هنا يطلقون على المزمار ساحر الكون.
وقال حسن يونس، أحد أهالي مدينة قفط، إن المزمار البلدي من أقدم آلات الصعيد وأشهرها، ومعروف أن مدينة قفط من أكثر المراكز التي يعيش بها عازفو المزمار البلدي، لافتًا إلى أن الجميع هنا يحرص على حضور المزمار في جميع المناسبات خاصة في الموالد والأفراح، وتكون فرحة العمر عند زفاف أثاث العروس والمزمار يعزف حتى يصل الأثاث إلى منزل الزوجية.
وأضاف منصور محمد أحمد: أن المزمار معروف بأنه من الآلات الساحرة التي كانت تقام جلسات متخصصة للاستماع له، وكانت تقام هذه الجلسات على ضفاف النيل وسط العشرات من الأهالي، ويتغنى البعض على أنغام المزمار، وفي بعض الأحيان كان الكثير يحرص على إحضار المزمار دون وجود أي مناسبات ولكن لمجرد الاستماع.
وقال سيد محمد "أحد عازفي المزمار": إنني أعزف على المزمار منذ سنوات كنوع من الهواية وأحرص على المشاركة في جميع الحفلات الخاصة أو العائلية، ولكن ليست بالنسبة لي احتراف مثل باقي العازفين"، لافتًا إلى أن أسعار ساعة المزمار البلدي في المناسبات تتراوح من 600 إلى 700 جنيه، بحسب المناسبة ومكانها، وجميع أهالي الصعيد يحرصون على إحضار المزمار البلدي في الأفراح، وكانت بعض العائلات في السنوات السابقة يحضرون عازفي المزمار لزفاف العروس على مدار 3 أيام، ولكن الظروف الحالية قلصت المدة إلى الاحتفال بالأثاث المنزلي فقط أو زفاف العروس إلى منزلها.