رئيس التحرير
عصام كامل

شاهد في «اقتحام السجون»: عناصر من إيران وحزب الله تسللت عبر الحدود

جلسة قضية اقتحام
جلسة قضية اقتحام السجون- صورة أرشيفية

أكد اللواء ماجد نوح مدير الإدارة العامة للأمن المركزي في شمال سيناء أثناء ثورة يناير ٢٠١١، في شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية "اقتحام الحدود الشرقية والسجون" عناصر من إيران وحزب الله تسللت عبر الحدود المصرية لتنفيذ عمليات إرهابية.


وأضاف أن الأحداث بدأت يوم 24 يناير 2011، ووردت خلال ذلك اليوم معلومات مفادها اعتزام "عشيرة المنايعة" قطع الطريق المؤدي من وإلى معسكر قوات حفظ السلام بقرية الجورة في حالة عدم الإفراج عن البدوي "شكري عبد الرحمن سلمان المنيعي"، المتورط في نشاطات تهريب والتعامل مع الجانب الآخر، المتمثل في إسرائيل وغزة.

وأشار إلى أنه وردت معلومة في يوم 4 فبراير 2011، بشأن تسلل بعض العناصر من إيران وحزب الله والمجموعات الجهادية من غزة عبر الأنفاق، لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد.

وذكر الشاهد أن ذات اليوم شهد استهداف مبنى أمن الدولة برفح، بقذيفة آر بي جي مما أحدث تلفيات بالمبنى، ووردت معلومات في هذا اليوم بشأن تسلل بعض العناصر من إيران وحزب الله والمجموعات الجهادية من غزة عبر الأنفاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد، كما شهد يوم 5 فبراير تفجير خط الغاز بالعريش.

وانتقل الشاهد ليوم 7 فبراير، ليؤكد أنه شهد اعتداء مسلحين على قطاع رفح للأمن المركزي، بثلاث قذائف آر بي جي.

وأشار الشاهد إلى أن يوم 11 فبراير، شهد الهجوم على استراحة مدير الأمن ونهبها ومبنى الرقابة الإدارية، وتم اختطاف 6 من موظفي الرقابة الإدارية، واستعادتهم بواسطة المخابرات الحربية، كما شهد هجوما مسلحا على قسم شرطة العريش.

ولفت الشاهد إلى أن 24 فبراير، شهد استشهاد المجند "طارق أبو سريع"، من قطاع رفح، إثر إصابته بطلق ناري، أُصيب بها أثناء إحباطه محاولة تسلل عبر الحدود.

وأضاف الشاهد، أنه في يوم 25 يناير، وردت معلومات مفادها اعتزام عناصر مسلحة من البدو مُستقلين 30 سيارة "بيك أب" من منطقة المهدية إلى مدينة العريش، وتم دفع مدرعات لغلق الطريق جزئيا إلى كمين الخروبة، لمنعهم من الدخول إلى مدينة العريش.

وذكر الشاهد أنه في يوم 26 يناير 2011، حدث تجمع من نحو 60 مُسلحا من عشيرة "المنايعة" ومعهم 27 سيارة، وقاموا بإشعال إطارات الكاوتش، على جانبي طريق الماسورة – الجورة، ثم توجهوا إلى طريق المهدية – الجورة، وقاموا بقطع الطريق الدولي "العريش – رفح" في الاتجاهين، أمام مدخل مدينة "الشيخ زويد".

وذكر أنهم قاموا بالتعدي على القوات الموجودة بالمدينة، بالأحجار، وتعاملت معهم القوات بالغاز، لتفريقهم وحماية المنشآت العامة، وتم دفع مدرعتين لتأمين كمين الخروبة وميدان الماسورة.

وأشار الشاهد إلى تزايد الأعداد إلى نحو 500 شخص، أمام قسم الشيخ زويد، وقاموا بحرق الإطارات والاعتداء على القوات بالحجارة، وبدأت بعض هذه العناصر، في إطلاق الأعيرة النارية، وتم دفع تعزيز للقوات بالشيخ زويد، وقوات فض الشغب ومدرعات، لفتح الطريق.

وتابع: "الأعداد زادت لـ800 شخص، وقاموا بإلقاء عبوات مولوتوف حارقة، وإطلاق كثيف للنار بالهواء، وتم التعامل بالغازات من داخل المدرعات بكثافة على المتجمهرين".

وأشار الشاهد إلى ضبط 15 شخصا في الأحداث، منهم فلسطيني يدعى "محمد جامع معيوف"، وقد أُصيب كل من الرائد "محمد عادل طعيمة" والمجندين "محمد وجيه" و"عادل حمدي"و"حسن رمضان"و"محمد صبحي" بكدمات وجروح مختلفة، كما حدثت بعض التلفيات المختلفة بالمدرعات وميكروباصات الفض.

وأشار إلى أنه وردت معلومات بقيام بعض العناصر البدوية باستهداف شركة الغاز، ودفع بمدرعتين لتأمين مقر الشركة، وقامت بعض العناصر البدوية بإطلاق قذيفتي أر بي جي على مقربة من مبنى قسم "الشيخ زويد" وإطلاق النار بكثافة صوب القسم والقوات المتواجدة أمامه، وتم دفع قوة مدرعة مسلحة لتعزيز القوة الموجودة بالشيخ زويد، وإصابة الملازم أول محمد جمعة، ومجند محمود فرج السيد، ومجند محمود حسن مطر درويش، ومجند هيثم عبد الصبور، كما شهد ذات اليوم قيام سيارة بيضاء بإطلاق قذيفة آر بي جي على أحد الأكمنة، لم يتمكنوا من إصابة الهدف.

وأشار إلى استشهاد مجندين وهما: "خالد عبد الله" و"باسل فوزي موريس"، بعد الاعتداء على قوات تمركز "الريسة"، وكذلك استشهاد أمين الشرطة "السباعي عبد المحسن"، وذلك بعد الاعتداء على مقر"أمن الدولة" برفح" بواسطة عناصر مسلحة، وتم إحراق المبنى بعد إخلائه.
الجريدة الرسمية