رئيس التحرير
عصام كامل

مجلة: استخدام الخلايا الجذعية لعلاج ضعف وهشاشة العظام عند كبار السن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشرت مجلة "the scientist" دراسة علمية أجرتها أحد الشركات عن تطوير علاج للضعف وهشاشة العظام عند كبار السن، ويتضمن العلاج ضخ خلايا جذعية من مانحين أصغر في السن، وقد تضمنت الدراسة تجارب سريرية، وطبقا للدراسة لم يكن هناك السلبيات واضحة للعلاج بل ساهم في تحسين صحة المشاركين التجارب.


قال الدكتور كيث مارش أستاذ طب القلب بالمركز التجديدي بجامعة فلوريدا، إن هذه الدراسة هي أولى الدراسات التي تعالج الضعف باستخدام الخلايا الجذعية الوسيطة.

أضاف جوشوا هاري أستاذ بمعهد الخلايا الجذعية بجامعة ميامي، أن الباحثين نظروا إلى النتائج،والتي أثبتت تحسن المشي لدى المبحوثين، قد كرر الباحثون التجارب في دراستين ومجموعتين منفصلتين.

وتشمل متلازمة Frailty syndrome أعراض مثل ضعف قبضة، والمشي البطئ، وانخفاض مستويات الطاقة، ويكون المرضى أكثر عرضة لأمراض خطيرة، مثل السقوط، والموت، وبدأ الباحثون في إثارة بعض الأسباب البيولوجية المحتملة للضعف، مثل الالتهاب، والإجهاد التأكسدي oxidative stress، والميتوكوندريا المختلة dysfunctional mitochondria، ويمكن أن يكون هناك شخصان يبلغان من العمر 80 عاما أحدهما لا يزال يلعب التنس، والآخر على يعيش على كرسي متحرك.

يرتبط انخفاض أعداد الخلايا الجذعية بالضعف في الجسم، ويرغب الباحثون في معرفة ما سيكون تأثير استخدام الخلايا الجذعية الجديدة على المرضى، أجري الباحثون تجارب سريرية على 15 مريضا يعانون من مستويات مختلفة من الضعف وقد استخدام الباحثون علاج عن طريق ضخ واحد من الخلايا الجذعية من نخاع العظام من المتبرعين البالغين الأصحاء.

وقد أثبتت التجارب الأولية: أن العلاج آمن، وهناك أيضا تلميحات أنه قد يكون يعمل، وقد ساهم العلاج في زيادة قدرة المرضي على المشي بزيادة قدرها 10% بمتوسط سير مايقرب 40 متر في مدة زمنية 6 دقائق، وخلال ستة أشهر من التجارب تحسنت قوة المسنين.

كما أجرى الباحثون تجربة موسعة، في المرحلة الثانية. وأجروا تجارب على 30 مريضا، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، وحصلت مجموعة الأولى على جرعة من 100 مليون خلية، بينما حصلت المجموعة الثانية على 200 مليون خلية، لم تحدث أي أثار سلبية جانبية، وأظهرت النتائج تحسن في اختبار المشي.

أشار هاري إلى أن التحسينات قد تأتي من تفاعلات الخلايا الجذعية الجديدة مع أنواع مختلفة من الخلايا المناعية، والتي ثبت أنها تزيل الالتهاب، وتتميز الخلايا الجذعية الوسيطة بعدد من الخصائص البيولوجية التي تجعلها علاجا لالتهاب وإصابة الأنسجة بعد الحقن في الوريد، فإنها تفرز المركبات النشطة بيولوجيا التي تحفز الانتعاش الأنسجة وقمع الالتهاب.

وقال مارش، إن حقيقة أن الخلايا الجذعية يتم ضخها عن طريق الوريد، مثل نقل الدم، أمر مهم، لأن هذه الطريقة هي أبسط وأكثر وضوحا من زرع الخلايا محليا، وهذا يعني أن العلاج يمكن أن يكون قابلا للتطوير نسبيا وبأسعار معقولة إذا تمت الموافقة عليه.
الجريدة الرسمية