القوات العراقية تبدأ معركة مطيبيجة لتطهيرها من فلول داعش
أعلنت قيادة عمليات دجلة عن إطلاق عملية جديدة مشتركة بين قوات الجيش والحشدين الشعبي والعشائري والشرطة لتطهير منطقة مطيبيجة الحدودية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين من فلول " داعش".
يذكر أن قوات الحشد الشعبي والجيش والشرطة انطلقت، صباح اليوم السبت، بتنفيذ عملية لتطهير قرية "مطيبيجة" والمناطق المحيطة بها شرق سامراء.
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي إن "قوات أمنية مشتركة من عمليات دجلة وعمليات سامراء والحشدين الشعبي والعشائري وبإسناد طيران الجيش، انطلقت صباح اليوم (السبت) بعملية عسكرية كبرى متعددة المحاور لتطهير منطقة مطيبيجة الحدودية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين ولكنها ضمن حدود الأخيرة، من خلايا داعش".
وأضاف أن "العملية ستشمل تطهير عدة مناطق أخرى محيطة بمطيبيجة وتابعة لها، أبرزها الميتة والبوجنعان وحاوي العظيم وأم تليل"، مبينا أن "الهدف منها هو تأمين وتطهير الحدود الإدارية بين المحافظتين من الخلايا الإرهابية ومسكها بشكل محكم".
من جهته، أوضح آمر اللواء الثاني بالحشد الشعبي كريم الخاقاني، اليوم، أن عمليات مطيبيجة انطلقت من ثلاثة محاور رئيسة بمشاركة أربعة ألوية من الحشد الشعبي والجيش"، مبينا أن "هذه العمليات كبيرة والهدف منها تطهير هذه المنطقة من الخلايا النائمة والجيوب وتأمين مدينة سامراء".
وأضاف أن عناصر "داعش" حاولوا استغلال هذه المنطقة الوعرة لتنفيذ عمليات بين الحين والآخر لاستهداف المناطق القريبة من سامراء.
هذا، وشدد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى، صادق الحسيني، على أن "المطيبيجة تشكل آخر جيوب داعش على الحدود بين ديالى وصلاح الدين".
وأكد الحسيني أهمية انطلاق عملية تطهير المطيبيجة باعتبارها "خطوة مهمة لإنهاء جيوب ساخنة كانت مصدر تهديد أمني لأشهر عدة".
من جانبه، أشار عضو اللجنة الأمنية في مجلس ديالى، عبد الخالق مدحت، إلى أن "المطيبيجة تحولت بعد حسم معركة الحويجة إلى ملجأ لفلول خمس ولايات داعشية، هي ديالى وكركوك وصلاح الدين ودجلة والجبل، وأصبحت إحدى أبرز مصادر التهديد الأمني لديالى بشكل مباشر".
وأضاف مدحت أن "انطلاق عمليات تطهير المطيبيجة ستؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية في اتجاهات مختلفة أبرزها إعادة الآلاف من الأسر النازحة للقرى على الحدود بين ديالى وصلاح الدين".
يشار إلى أن جغرافيا مطيبيجة المعقدة للغاية وموقعها الإستراتيجي دفع تنظيم "داعش" إلى تحويل المنطقة بعد العام 2014 إلى نقطة مهمة لانطلاق عملياته المسلحة صوب مناطق واسعة خاصة ضمن الجهة الشمالية لمحافظة ديالى.