رئيس التحرير
عصام كامل

مئذنة مسجد الأمير قانيباي الجركسي بالقلعة «الوحيدة المربعة»

فيتو

تمثل مئذنة مسجد الأمير قانيباى الجركسى، أهمية بالغة وذلك بحسب تقرير لجنة حفظ الآثار العربية، لأنها الوحيدة من النوع المربع الذي اعلاه اسطوانى.


وتحتوي مئذنة مسجد قانيباى الجركسى بالمتحف المكشوف بقلعة صلاح الدين، على جوسق عبارة عن أعمدة تحمل قمة المآذن أو المنابر سواء أكانت من الحجر أو الخشب أو الرخام، وجوسق المآذن في العادة على هيئة ثمانية أعمدة رخامية تعلوها خوذة المئذنة.

وجوسق منارة مسجد الأمير قانيباى الجركسى بفناء المتحف المكشوف بقلعة صلاح الدين، قامت لجنة حفظ الآثار العربية عام 1908م بفك الجوسق من مسجد الأمير قانيباى الجركسى الواقع بحارة جركس المتفرع من شارع السيدة عائشة "آثر رقم 154" (845هـ/1441م) بعدما تبين لها أن الجوسق يشكل ثقل كبير على دورتى المئذنة السفليين،و قامت اللجنة بعد فك الجوسق بحماية بدن المئذنة المتبقى فوق المسجد بحائط ترابى حتى يتسنى بعدها ترميم المئذنة وأعادة تركيب الجوسق لحالته الأولى بالمنارة.

وتذكر كراسة لجنة حفظ الآثار العربية رقم 25 عام 1908م ص39-40 ( طلب ديوان عموم الأوقاف برفع المهمات المخلفة من هدم الدور العلوى من منارة جامع قانيباى الجركسى،ولاحظ ماكس هرتس بك – كبير المهندسين المعماريين باللجنة – أن هذه المهمات حفظت بقصد أعادة بناء المنارة ولكن للأسف وجد أن ادوارها السفلى مائلة بحيث صار من المحتم صرف النظر عن أعادة بنائها، وانه يسوء أكثر أن كانت هذه المنارة هي الوحيدة من النوع المربع الذي أعلاه اسطوانى ).

وكان تقرير اللجنة عاليه شهادة بعدم صلاحية ارجاع الجوسق للمئذنة ليحتل مكانه الحالى بفناء المتحف المكشوف بقلعة صلاح الدين بوضعها الحالى.

ويتبقى من مئذنة المسجد بدن دورتها الأولى المربع ويحيط بها شرفة خشبية تبرز عن بدن المئذنة محمولة على حطات من المقرنصات مخلفة ممر يسير فيه المؤذن للإعلان بالآذان في الاتجاهات المختلفة ثم دورة اسطوانية ذو زخارف زجزاجية.
الجريدة الرسمية