رئيس التحرير
عصام كامل

صفقة الحريري.. هل تسببت في اعتقال صبيح المصري بالسعودية؟

صبيح المصري
صبيح المصري

تضاربت الأنباء حول الأسباب الحقيقية لاعتقال الأمن السعودي للمليادرير صبيح المصري في الرياض، خاصة أن المصري يترأس أهم وأكبر مؤسسة مصرفية في الأردن والمنطقة وهو البنك العربي ومقره العاصمة عمان.

التقارير أشارت إلى أن اعتقال "صبيح المصري" السعودي الجنسية والفلسطيني الأصل، قد يكون مرتبطا بصفقة قادها "المصري" في فبراير الماضي مع عائلة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بشراء أسهم العائلة في البنك مقابل 1.12 مليار دولار، وهو ما أدي إلى تغلب الجنسيات الأردنية على البنك العربي، والأمر الآخر  قد يكون دعما ماليا لعائلة الحريري في وجه ضغوط الرياض.

وقد طرح العديد من المراقبين تساؤلات حول اعتقال "صبيح المصري" بسبب شراء رجل الأعمال ورئيس مجموعة البنك العربي أسهم شركة" اوجيه ميدل ايست هولدنج" والمملوكة من قبل عائلة الحريري.

حيث ذكرت مصادر في فبراير الماضي، أن "صبيح المصري" قد نجح في إتمام صفقة بيع أسهم شركة اوجيه ميدل ايست هولدنج والمملوكة من قبل عائلة الحريري في البنك العربي لصالح مجموعة من المستثمرين الأردنيين والعرب.

وفقا للتقارير الإعلامية عن الصفقة، فإن حصة عائلة الحريري والبالغة 127،096،290سهم والتي تشكل ما يقارب 20% من أسهم البنك العربي انتقلت ملكيتها مقابل 1.12 مليار دولار إلى مجموعة تضم ما يقارب 40 مستثمرا يترأسها صبيح المصري، والذي قاد عملية التفاوض مع عائلة الحريري.

وبحسب المصادر فإن صبيح المصري قام بجهود حثيثة لتلبية المتطلبات والإجراءات الخاصة بإتمام صفقة شراء الأسهم، وبينت المصادر أنه على الرغم من قصر الفترة الزمنية المتاحة لتنفيذ هذه الصفقة فإن المصري والذي يتمتع بعلاقات استثمارية واسعة على مستوى المنطقة تمكن من حشد الاستثمار المطلوب في زمن قياسي.

وبإتمام الصفقة تنتقل ملكية أكبر حصة مؤثرة في البنك العربي والتي كانت متركزة في يد عائلة الحريري، منذ ما يزيد على عقد من الزمن إلى مجموعة أوسع من المستثمرين الذين شكل الأردنيون منهم نسبة تصل إلى ما يقارب 70%.

ويرى المراقبون أن هذه الصفقة سوف تساهم في توسيع قاعدة ملكية البنك العربي خاصة أصحاب الجنسيات الأردنية، بعدما سعت الرياض في نقل البنك العربي من عمان.

وبحسب المحللين فإن الاستثمار في أسهم البنك العربي كان وما يزال من بين أبرز الاستثمارات الإستراتيجية على صعيد القطاع المصرفي في الأردن والمنطقة، ولاسيما أن البنك العربي يعتبر أحد أقدم المصارف العربية وأكثرها انتشارا على المستوى العالمي والذي يتميز بتنوع مصادر إيرادته واتساع رقعة الأسواق التي يعمل بها. 

مراقبون يري أن الصفقة مثلت دعما لعائلة الحريري في مواجهة الضغوط السعودية، عقب الأوضاع السيئة التي شهدتها شركات العائلة في المملكة ومثلت بيع الأسهم في البنك العربي مصدرا لتمويل باقي شركات عائلة الحريري.


الجريدة الرسمية