3 أسباب تبقي على داعش في العراق وسوريا
رغم إعلان روسيا والعراق الانتصار على داعش وانتهاء الحرب، إلا أن حضور تنظيم "داعش" في سوريا والعراق ما زال قائما، وقد يعود في أي لحظة في ظل استمرار "جيوب التنظيم" في العراق وسوريا.
ترصد "فيتو" أسباب بقاء "داعش" في العراق وسوريا:
1- جيوب التنظيم
تشكل بقايا داعش" جيوب التنظيم" في سوريا والعراق مصدرا مقلقا لحكومات البلدين وكذلك التحالف الدولي وروسيا، حيث تشكل هذه الجيوب تهديدا أمنيا وعسكريا وتقوض نجاحات الجهود العسكرية المبذولة في القضاء على "داعش".
وأعلن الحشد الشعبي في العراق، أمس الجمعة، أن مقاتليه صدوا هجوما كبيرا شنه تنظيم "داعش" على مواقعهم قرب الحدود مع سوريا.
كما أعلن الجيش العراقي اليوم، بدء عمليات تحرير جيوب لتنظيم "داعش" الإرهابي في ديالي، والتي كان قد أعلن عن تحريرها من التنظيم في سبتمبر الماضي.
وظهر "داعش" في جنوب دمشق ومخيم اليرموك وادلب والبوكمال هي مناطق تتوزع في عدة مناطق بالدولة السورية وهو ما يوضح عمل التنظيم، خلال المرحلة المقبلة.
2- مبايعة البغدادي وهيكلة التنظيم
ورغم كل الاخبار الإعلامية عن مقتل زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، إلا أن وكالة "أعماق" الناطقة باسم التنظيم الإرهابي، جددت بيعة أعضاء التنظيم للبغدادي، وهو ما يؤكد أنه ما زال على قيد الحياة وأن البغدادي قادر على العودة بالتنظيم مرة أخرى إلى قوته السابقة.
وكشف المركز الإعلامي لـ"داعش"، عن تغييرات كبيرة في هيكل القيادة، مع الإبقاء على "أبوبكر البغدادى" على رأس التنظيم.
وأرجع المركز التغييرات لعدة أسباب، منها، مقتل عدد كبير من قادته في سوريا والعراق، وأبرزهم "أبو على العنبرى"، و"عبد الواحد خضير" الملقب بـ "أبو لؤى"، وممثلو المجلس العسكري، والمسئول عن ملف الأمن "إياد حميد خليفة الجميلى".
وأوضح البيان الصادر عن المركز، أن التنظيم قرر تولية مسئولية القيادة الميدانية لـ "مصطفى بن عبد القادر"، المكنى بـ"أبو مصعب السوري"، بينما تولى مسئولية المتحدث الرسمى "أبو حجر الصوفى" و"أبو حسن المهاجر"، وتولى الإدارة المالية "أبوصلاح".
وتابع بأن بشار إسماعيل الحمدانى تولى الإشراف على جميع السجون بالأراضى التي يسيطر عليها التنظيم، وطارق بن الطاهر بن الفالح العونى الحرزى المعروف بـ "أبوعمر التونسى" مسئول عن العمليات الانتحارية داخل سوريا.
3- الرهان على صراعات الخصوم
وتدرك قيادة تنظيم"داعش" أن نشوة النصر ضد التنظيم من قبل اعدائه وخصومه، لكن يراهن على الصراعات الداخلية في العراق وسوريا، حيث يشكل التركيبة الدينية والمذهبية والعرقية داخل البلدين، ورقة لبقاء التنظيم وتمدده واستقطاب المقاتلين لصفوفه.
ويشكل الانقسام السياسي الداخلي في العراق وسوريا المرتبط باستقطابات إقليمية، فرصة لاستفادة "داعش" من هذه الصراعات والتنافسات القائمة.