شبيحة الأسد
طوال الفترة الماضية اعتاد الرئيس السورى بشار الأسد إرسال ميليشياته التى تثير الرعب فى القلوب إلى جبهة القتال، ويأتى قرار إرسال الميليشيات الموالية للنظام (الشبيحة) التى لها صيت سيئ فى نفوس السوريين جميعا إلى ساحة القتال ليثير الرعب فى صفوف أعداء النظام.
لقد أمرت الحكومة السورية بتجنيد آلاف من المتطوعين الموالين للرئيس الأسد فى وحدات نظامية ومسلحة تحت قيادة الجيش السورى للقتال معه فى الصفوف الأمامية ضد المتمردين والسيطرة على القرى والبلدات المحررة.
وتقول المعارضة إن قرار النظام بتجنيد المتطوعين سوف يضفى مشروعية قانونية على نشاطات الشبيحة الموالية لحزب البعث والمعروفة بقسوتها والمتهمة بممارسة تعذيب المدنيين والمسلحين على السواء وقتلهم فى المناطق المحاذية لمدينة حمص.
لكن ضباط الجيش السورى الذين أشرفوا على تدريب هذه الوحدات القتالية يقولون إنها ستخضع للنظام العسكرى الصارم ولن تستخدم سوى لدعم الجيش النظامى فى معركته ضد المتمردين.
ويقول مصدر عسكرى فى اللاذقية إنهم يحاولون إيقاف الميليشيات غير المنضبطة فى كل مكان، وإنهم سيحاولون منع النهب والقتل فى كل أنحاء سوريا من قبل جميع الأطراف.
ويعنى إنشاء هذه الوحدات القتالية الجديدة أن الجيش النظامى بعد النجاحات العسكرية التى حققها فى الفترة الأخيرة بات فى حاجة إلى الأفراد أو أن هذه الوحدات تحتاج إلى الخضوع للجيش بعد السمعة السيئة التى لحقت بها والإدانات الدولية التى اجتذبتها لتجنب مزيد من إراقة الدماء.
إن أفراد هذه الوحدات سوف يتقاضون 100 جنيه إسترلينى شهريا ويسلحون ببنادق كلاشنكوف AK 47 ومسدسات وصواريخ خفيفة ومدافع رشاشة ثقيلة روسية الصنع، والجيش الجديد سيحقق مكسبا واضحا لفائدة النظام إذ إنه سيكون بديلا عن نظام التجنيد المعمول به والذى فشل خلال أوقات الحرب فى عدة مناطق بالشرق الأوسط من أفغانستان إلى العراق.
* نقلا عن الإندبندنت.