رئيس التحرير
عصام كامل

«غطاء الفقراء مسرطن».. بطاطين مصنوعة من القمامة تغزو الأسواق.. مباحث التموين تضبط 2500 منها.. «طبيب»: تسبب الحساسية والطفح الجلدي.. وحماية المستهلك: «صحة الناس مافيش فيها هزار

فيتو

«حتى غطا الغلابة.. مترحمش من المواد المسرطنة» يلجأ الغلابة في الشتاء لشراء كسوة أو بطانية تقيهم برد الشتاء القارس، أسواق العتبة و26 يوليو، والجمعيات الأهلية تكون ملاذهم الأول للحصول على بطانية بسعر لا يتعدى 30 جنيها، وبرغم أنهم يحصلون على طلبهم، فإنهم لا يعلمون أن ذلك الكساء  قد يسبب هلاكهم مستقبلا بفعل الأمراض التي تستوطن خاماته من الداخل، ولكنه بلا حول ولا قوة فالمرض بالنسبة له أهون من عدم التدفئة نهائيا.


القمامة
«القمامة، زيوت سيارات، مواد بترولية» جميعها مواد مسرطنة يستخدمها «مصنعو البطاطين» لإنتاج غطاء الغلابة، دون النظر إلى الأمراض والأوبئة التي ستسكن أجسادهم.

فبالأمس عقب اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، على تصنيع البطاطين من منتجات غير صالحة وتسبب الإصابة بالسرطان، قائلا: «صحة الناس مافيش فيها هزار».

وأوضح «يعقوب» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «خط أحمر» المذاع عبر فضائية «العاصمة»، أنه سيتم تحديد الأماكن التي جاءت بالفيديو، ويصنع بها تلك البطاطين لضبطها، منوهًا بأن قانون حماية المستهلك يجرم كل من يعرض سلع مجهولة المصدر، وتعرض صحة المواطنين للخطر.

وأكد أن مثل تلك البلاغات لا يستهان بها، ويتم على الفور التحقيق بها، موضحًا أنه سيتم أخذ عينات من البطاطين لفحصها، مؤكدا أنه لا يوجد شخص فوق القانون، وسيتم الوصول إلى كل مخالف.


اقرأ: أسعار «البطاطين» المصرية بالأسواق


غير صالحة للاستخدام 
القائمة طويلة فليست القمامة وحدها تدخل في تصنيع «البطاطين»، ففي ديسمبر من العام الجاري، شنت مباحث التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، حملة تموينية للسيطرة على الأسواق وأسعار السلع الغذائية، وضبط السلع مجهولة المصدر ومكافحة الغش التجاري.

ووفقا للتحقيقات فإن «ع. ع. ع» 57 سنة، المدير المسئول عن مخزن بدون ترخيص بدائرة قسم العطارين، يقوم بمزاولة نشاط غير مشروع مختص بالاتجار في السلع مجهولة المصدر، وتم ضبط 2500 بطانية مُصنعة من خامات رديئة مجهولة المصدر، وتحرر محضر جنح قسم شرطة العطارين بالواقعة.

ومن جهته، أكد مبارك عبد الرحمن، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، أن البطاطين المصادرة تم صناعتها من خامات صوف رديئة مجهولة المصدر، وتنبعث منها روائح كريهة، تؤثر سلبا على صحة مستخدميها.

تابع: إنشاء مصنع بطاطين في بني سويف باستثمارات 20 مليون دولار


بطاطين غير مطابقة للمواصفات
أما في أكتوبر 2013، فتقدم منتجو البطاطين بشكوي جماعية لجهاز مكافحة الدعم والإغراق التابع لوزارة التجارة والصناعة ضد واردات البطاطين من الصين، والتي أغرقت السوق المحلية بسلع رديئة وغير مطابقة للمواصفات‏،‏ حيث قدم المنتجون مستندات وفواتير تثبت بيع البطاطين الصينية في مصر بأسعار اقل من أسعار بيعها بالصين‏.‏

حساسية وطفح جلدي
من جانبه، أكد الدكتور عبد القادر حسن، أستاذ الأمراض الجلدية، أن أغلب تلك الأنواع من البطاطين تم تصنيعها بمخلفات المصانع والقمامة والأكياس البلاستكية مع إضافة مواد كيمائية ضارة بجسم الإنسان، وتسبب أمراض الحساسة والطفح الجلدي والحكة والاحمرار، وربما يصل الأمر للإصابة بسرطان الجلد وبالأخص لاستخدامهم صبغات رديئة.
الجريدة الرسمية