رئيس التحرير
عصام كامل

مفتي الجمهورية لـ«أون لايف»: منهج الأزهر سبب استقرار المجتمعات منذ 1060 عامًا.. تصدي العلماء لأفكار المتطرفين عبر التاريخ جعلها طي النسيان.. والجهاد لا يكون إلا تحت راية وبأمر ولي الأمر

 الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية


قال الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – إن اعتبار الرئيس السيسي علماء الأمة بأنهم كتائب نور ستزيح الظلام اعتبار مهم؛ لأن العالم في مجاله عندما يبتكر الحلول التي تعين على حل المشكلات والقضايا العامة هو جندي يعول عليه في البناء؛ فالعلماء العلماء صمام الأمن والأمان الفكري، ويقع على عاتقهم مسئولية محاربة دعاة التطرف والعنف والإرهاب.

منهجية العلماء
وأضاف خلال لقائه الأسبوعي على قناة "أون لايف" في برنامج "حوار المفتي" فكما أن الجندي يدافع عن مقدرات الوطن وأرضه كذلك العالم ينير الطريق للناس حتى يسيروا على بصيرة بمنهجية صحيحة، فالعالم جزء من الحل في قضايا الناس؛ لذلك يجب اتباع منهجية العلماء التي أرساها أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة، حتى وصلت عبر المنهجية الأزهرية الرصينة والتي أدت إلى استقرار المجتمعات منذ 1060 عامًا.

وأوضح مفتي الجمهورية أن دور العلماء يكمن في محاربة الفكر المتطرف؛ لذا لا بد من توضيح أن هذه الأفكار هدامة، كما أنه لا بد أن تتضح عندنا المعايير الراسخة والثابتة لمواجهة ومناقشة هذا الفكر، فعبد الله بن عباس ناقش الخوارج في أفكارهم وعلى هذا ينبغي بذل الجهود من العلماء والمؤسسات الدينية.

2400 سؤال
وعن ثقة العامة والبسطاء في عالم الدين أكد مفتي الجمهورية أن المجموعات المتطرفة ظلت ترسخ في أذهان البسطاء أن هؤلاء العلماء هم علماء السلطان والدولة، والحمد لله بدأ المواطن يثق في مؤسسات الدولة والمؤسسات الدينية من خلال الإحصاءات التي ظهر فيها ارتفاع نسبة الفتاوى التي ترد إلى دار الإفتاء؛ حيث نجيب عن 2400 سؤال في اليوم الواحد، وهو دليل على ثقة المواطن في المؤسسة الدينية، بل إن هذه الثقة لم تقف عند حدود المحلية بل اكتسبت ثقة دولية أيضًا.

وطالب مفتي الجمهورية العلماء بقوله لا بد أن نجتهد ونقول إن هذه المجموعات خارج المنهج والسياق فالجهد العلمي المبني على حجة ومنهجية علمية هو دافع وطارد لهذه الأفكار الإرهابية.

أفكار التطرف
وبين فضيلة المفتي أن أفكار المتطرفين كانت موجودة عبر التاريخ، لكن الفكر الصحيح ودور العلماء المقتدرون كانا طاردين لهذا الفكر المتطرف، لكن عندما يضعف دور العلماء ويكون وجودهم غير مؤثر يظهر مثل هذا الفكر.

وتابع فضيلته إن هذه الأفكار بثت الشبهات حول الدين والسيرة النبوية، ولكن عندما تصدى لها العلماء أصبحت في طي النسيان، فكلما نشط البحث العلمي المعتمد على منهجية وخبرة كلما كنا مدافعين وكتائب نور ندفع كل اعتداء على استقرار مقدرات المجتمعات.

استقرار المجتمع
وأوضح فضيلته أن المنهجية أساسية في تفكيرنا، لأن الهدف هو استقرار المجتمع؛ فكل فكر يفتقد إلى هذه المنهجية الصحيحة هو فكر خاطئ، وكل فكر صحيح عدو لفكر فاسد، فالمنهجية تبني ولا يتهدم والمشكلة في هذه الأيام تكمن في الاتباع الأعمى التي رسخته الجماعات المتطرفة.

مصالح سياسية
وأوضح "أننا تتبعنا منهج المتطرفين فوجدناه يهدف إلى تحقيق مصالح سياسية، فهم يهدفون إلى السلطة، فالخطأ في فكرهم في أنهم لا يفهمون القرآن فهمًا صحيحًا ولا سنة النبي صلى الله عليه وسلم".

وحول ما أثير مؤخرًا عن قتل الرسول صلى الله عليه وسلم لأعمامه قال فضيلته الحقيقة أن الرسول لم يقتل ولم يضرب أحدًا قط إلى في ميدان الحرب.

وحول الجهاد أكد مفتي الجمهورية أن الجهاد لا يكون إلا تحت راية وبأمر ولي الأمر، فالحرب المشروعة هي حرب بين دولة ودولة.

الجريدة الرسمية