رئيس التحرير
عصام كامل

عشرات القرى تصب مياه الصرف الصحي في المجاري المائية بالفيوم

فيتو

تعيش عشرات القرى بالفيوم على بحيرة من مياه الصرف الصحي بالفيوم، ما دفع الأهالي إلى مد شبكات صرف مغطى لسحب المياه من الشوارع ومن أسفل المنازل؛ لتصب في المجاري المائية المستخدمة لري الأراضي الزراعية؛ لتشكل الزراعات خطرا داهما على الصحة العامة، وهناك بعض القرى وصلت الصرف الصحي على شبكات متوقفة منذ عام 2011، وفتحتها على المجاري المائية.


يقول سعد محمد من أهالي هوارة المقطع: أن مشروع الصرف الصحي بالقرية توقف عقب اندلاع ثورة يناير، ولم يجد الأهالي حلا إلا توصيل الصرف الصحي على الشبكة التي لم تنته بعد، وفتحوا مصب للشبكة على مصرف البطس، الذي يروي أراض زراعية بعشرات القرى بمركزي الفيوم وطامية.

ويضيف سعد أن شركة مياه الشرب والصرف الصحي بدأت توصيل مئات من وصلات الصرف على الشبكة، كما أوصلت شبكة عزبة فراج المجاورة عليها، ولأنه لا يوجد محطة رفع ولا خطوط طرد اكتفت الشركة بالصرف على البطس، وتتعرض الشبكة يوميا إلى الانسداد وتغرق القرية في مياه الصرف الصحي، ويضطر الأهالي لفتح قنوات في الشوارع لتصل مياه الصرف من جديد إلى مصرف البطس.

وقال على محمود من قرية هوارة عدلان: أن مشروع الصرف متوقف منذ ثورة يناير ومطابق الصرف تم ردمها تماما، فاضطر الأهالي إلى مد شبكات للصرف المغطى؛ لتسحب مياه الصرف الصحي من الشوارع والمنازل، وتصب في ترعة يوسف، وهي ترعة أهلية، تروي الأرض الزراعية في القرية وفي عزبة زعزوع المجاورة، ما أدى إلى تحول مياه الري إلى مياه للصرف الصحي.

وطالب الأهالي الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم بالتدخل لدى شركة مياه الشرب والصرف الصحي لإنجاز المشروعات المتوقفة، لإنقاذ المجاري المائية من التلوث وإنقاذ القرى من الانهيار بعد أن أصبحت تعيش على بحيرة من مياه الصرف.

وأكد مصدر بإدارة البيئة بديوان عام محافظة الفيوم، أن أي شكوى من الأهالي بسبب التلوث تكلف لجنة لفحصها على أرض الواقع، وإن وجدت المخالفة يتم تحرير محضر بها، إلا أن الوحدات المحلية تمنح المخالفين خطاب تصالح بإزالة المخالفة على غير الواقع، وبالتالي لا يمس المخالف بسوء ويستمر في مخالفته.
الجريدة الرسمية