موسيقار الأجيال .. بعد غياب 22 عامًا
هو ابن برج الحوت، اختلفت الروايات حول سنة ميلاده، ولكن جاءت وفاته فى 3مايو 1991 دون اختلاف.
ولد محمد عبدالوهاب بحى باب الشعرية لأب يعمل مؤذنا بمسجد الشعرانى، حفظ عدة أجزاء من القرآن وشغف بالاستماع إلى شيوخ الغناء فى عصره مثل سلامة حجازى وصالح عبد الحى وعشق الموالد والأفراح للاستماع إلى أغانى هؤلاء وفى حوار عبد الوهاب مع مجلة الكواكب عام 1954، حول أشياء كثيرة فى حياته أثرت فى مسيرته الفنية وآرائه فى قضايا كثيرة.
عن لحظة الإبداع، يقول، هى التى أشعر فيها بأننى أحب، وإننى عاشق ولهان، ولا أستطيع أن أفارق حبيبتى ولو لحظة واحدة، هذا الإحساس يجيئنى عندما يفاجئنى خاطر لحنى، أشعر بقيمته لو جاءنى هذا الخاطر وأنا فى سهرة أو لجنة أو اجتماع أعتذر على الفور وأقوم مسرعا إلى منزلى ثم إلى غرفتى ثم آخذ عودى والتسجيل أمامى وكأن الخاطر تجسد فى شكل فتاة جميلة.
وعن المرأة، قال، إن المراة تحب اقتناء الشىء الغالى الثمين والفنان شىء غال وثمين وتحب المرأة اقتناء الشىء الذى لايكون عند غيرها، والمرأة تحب الحب وتحب العاطفة وتحب الأحلام وتحب أيضا الجنس، تحب أن تنعم بالعاطفة الرقيقة الحالمة، والمرأة كأم عاطفية تحب الحب والخيال والبكاء والحزن.
وعن الزواج، يقول، إن الاختلاف بين الزوجين هو توفيق فى الزواج فالزوجة يجب أن تظل امرأة كما هى والزوج يجب أن يستمر رجلا وكلما ظهرت هذه الفوارق بينهما كان هذا الإحساس فى حد ذاته متعة وضرورة لبقاء الزواج.
وعن الثروة والبخل، يقول، إن ثروتى الأدبية ومجدى الفنى يساوى الكثير أما ثروتى المالية فهى والحمد لله موفورة، وأنا لست بخيلا وأعيش حياة بسيطة وأعرف كيف أنفق القرش وأين الموضع الذى أنفقه فيه، فأنا عشت فى أسرة فقيرة وذقت طعم الجوع ألف ليلة وليلة، ونمت على الرصيف وهذا الجوع هو الذى جعل منى محمد عبدالوهاب.
وعن الحب، يقول، إننى أعجب بعينى ولكننى أحب بقلبى وعقلى يمكن أن أعجب بفتاة من بعيد ولكى أحبها لابد من معاشرة القلب والعقل معا وأحب دائما أن أحيا مشاعر العشاق.