رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة مريض تركه أهله لتنهش الفئران جسده في بورسعيد

فيتو

هناك أشخاص في عالمنا يكونون خارج دائرة البشر وصراعاتهم، فمن طغيان الفقر والمرض عليهم ينتظرون الموت بين لحظة وأخري، ليريحهم من العناء والألم.


وتناقلت صفحات التواصل الاجتماعي في بورسعيد حالة رجل وصفه أهالي المحافظة "بالحالة اليائسة" لظروفه ومرضه والفئران والدود الذين ينهشون في أنسجة جسمه، وهو يتجرع الألم.

الرائحة والفئران
يسكن المريض في أحد العقارات القديمة في حي الشرق، ورغم أن عائلته ميسورة، لكنهم تركوه فريسة للمرض والأوبئة. 

وعندما انتقلت" فيتو" إلى مكان الرجل في منزله، قال جيرانه إنه يعيش حالة من اللا حياة، فرائحة الشقة لا تطاق، والفئران والدود ينهش قدمه، وبسبب الرائحة البشعة لا يجرؤ أحد أن يدخل الشقة.

سوق عشوائي
وعندما تنظر من باب الشقة الخارجي للمريض تجد شقته أشبه ما تكون بسوق عشوائي فالملابس في كل مكان والقمامة متحللة في الشقة، والمخلفات ملقاة في ممراتها، كما أن الملابس في كل مكان والزجاجات الفارغة الخاصة بالمياه، والإهمال والقمامة وصلوا إلى "سقف الشقة".

فقراء بورسعيد
وأعلنت مجموعة "فقراء بورسعيد" الخيرية وهو جروب يتبني الحالات المرضية المستعصية عن الحالة وأن ساق الرجل وقدمه أصبح لونهم أسود، ورائحة قدمه لا تطاق، كما أن شقيقته رفضت أن يدخله فاعلو الخير المستشفي.

وأضافوا أنهم لم يستطيعوا في البداية الوصول لبطاقة الرقم القومي الخاصة به، ورفضت أخته تقديم لهم أي مساعدة وبالتالي لا يستطيعون إدخاله للمستشفى، وجميع أفراد عائلته تركوه بمفرده.

استجابة طبيب
تعالت استغاثات أهالي محافظة بورسعيد لإنقاذ الرجل وإسعافه، وتواصل جروب فقراء بورسعيد مع الدكتور طارق نائب مدير مستشفى الأميري، واستجاب وذهب شخصيًا للكشف على الحالة، وتم الوصول إلى بطاقة الرقم القومي للمريض وسط المهملات والقمامة. 

وبالفعل نجح الدكتور طارق في التنسيق لدخول المريض إلى المستشفى، والتجهيز اللازم لاستقباله، وسط دعوات وثناء من أهالي بورسعيد على صفحات التواصل الاجتماعي لجروب فقراء بورسعيد وللطبيب لما بدر منه لإنقاذ ذلك الرجل.

الجريدة الرسمية