رئيس التحرير
عصام كامل

جهود الرئاسة لتمكين الشباب في 2017.. إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب.. تكريم المبدعين والمبتكرين.. عقد المنتدى العالمي بشرم الشيخ والمؤتمرات الشبابية.. والعفو الرئاسي عن المحبوسين

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

واصل الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2017 تقديم يد العون للشباب، حيث يعتبرهم وقود المستقبل، مؤكدا أن الدولة المصرية صادقة في تمكين الشباب وأن مصر الجديدة ماضية نحو المستقبل الذي يمثله الشباب الواعد والخطوات الأخيرة من مؤسسة الرئاسة تؤكد على الأمل في صناعة نخبة مصرية للمستقبل.


الأكاديمية الوطنية
وحمل عام 2017 العديد من الهدايا والمبادرات للشباب وأصدر الرئيس القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب التي تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.

ويأتي إنشاء هذه الأكاديمية كأحد توجيهات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ في نوفمبر 2016 التي أقرها الرئيس السيسي.

مقر الأكاديمية.

وتتبع الأكاديمية رئيس الجمهورية مباشرة ويكون للأكاديمية مجلس أمناء برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية ممثلين عن "رئاسة الجمهورية – وزارة التعليم العالي والبحث العلمي- وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري– وزارة المالية – المجلس الأعلى للجامعات وعدد من الشخصيات ذوي الخبرة".

وتم الانتهاء من إنشاء مقر الأكاديمية بمدينة السادس من أكتوبر الذي يتكون من ستة مبان على مساحة 10 آلاف متر مربع.

كما تم تصميم نظام التعليم بالأكاديمية على غرار المدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية وبالتعاون مع عدد من الهيئات والمعاهد والمؤسسات العلمية الدولية.

كما قدم الرئيس يد العون للشباب، حيث يعتبرهم وقود المستقبل، مؤكدًا من قبل أن الدولة المصرية صادقة في تمكين الشباب وأن مصر الجديدة ماضية نحو المستقبل الذي يمثله الشباب الواعد والخطوات الأخيرة من مؤسسة الرئاسة تؤكد على الأمل في صناعة نخبة مصرية للمستقبل.

مؤتمرات الشباب
وتحت رعاية السيسي عقدت المؤتمرات الوطنية للشباب التي كانت ملتقى للحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة مع مجموعة من الشباب المصري الواعد الذي يطمح في مستقبل أفضل لوطنه من خلال الرؤية والتخطيط والحوار البناء.

وأقيمت المؤتمرات الوطنية للشباب في شرم الشيخ والقاهرة وأسوان والإسماعيلية والإسكندرية وشارك الرئيس في أعمال المؤتمرات كما حضر العديد من الجلسات ومنها تقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان والعلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية للشباب ورؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم العالى والبحث العلمي.

كما شملت الجلسات رؤية الشباب لربط منظومة التعليم مع سوق العمل وتأثير السينما والدراما في تشكيل الوعي الجمعي والأنماط السلوكية للشباب ودراسة مسببات العنف في الملاعب وسبل عودة الجماهير ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القضاء على البطالة وتحديات الدولة المصرية في ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحريات العامة في ظل التحديات الأمنية والهجرة غير الشرعية.

كما شارك السيسي في جلسات الفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب في انتخابات المحليات ورؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم قبل الجامعي وسبل تعظيم الاستفادة من إمكانات الدولة لإثراء النشاط الثقافي ورؤية نحو صناعة البطل الأوليمبي وسبل تفعيل النشاط الرياضي بالمدارس والجامعات ومسارات تعظيم الاستفادة من المشروعات القومية الكبرى ودور الشباب في تقييم أداء تنفيذ رؤية مصر 2030 ودور تكنولوجيا المعلومات في مواجهة الفساد الإداري وأمن المعلومات والحفاظ على الخصوصية مواجهة الظواهر الصحية السلبية الإدمان - الختان - الوجبات السريعة.

ورش العمل
وشارك السيسي أيضًا الشباب في جلسات حول الاقتصاد المصري ومناقشة الرؤية الشبابية لآفاق المستقبل ودراسة التأثيرات السلبية على الشخصية المصرية وسبل علاجها وتأثير وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تكوين الوعي وصناعة الرأي العام، كما عقدت ورش العمل في القاعات الجانبية.

كما فاجأ الرئيس المصريين بحزمة من القرارات المهمة في ختام تلك المؤتمرات الوطنية.

العفو الرئاسي
وأصدر الرئيس العديد من القرارات الجمهورية للعفو عن الشباب المحبوسين والأغلبية لطلبة الجامعات كما ضم قرار الدفعة الأولى الإعلامي إسلام بحيري، كما قرر تشكيل لجنة لدراسة مقترحات تعديل قانون التظاهر.

وجاءت المؤتمرات في محافظات القاهرة وأسوان والإسماعيلية والإسكندرية في إطار ما تم الاتفاق عليه خلال المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في شهر أكتوبر 2016 بشأن عقد مؤتمرات دورية للحوار مع الشباب.

قضايا التعليم
كما شارك الرئيس السيسي في جلسات ناقشت قضايا التعليم وأشاد الرئيس خلال مداخلته بدراسة الشباب خلال الشهور الماضية لسبل الارتقاء بمنظومة التعليم والتغلب على التحديات التي يعاني منها هذا القطاع، مشيرا إلى أن التعليم لا يرتبط فقط بالتنمية المعرفية والعلمية للطلاب لكن يجب أن يعني في المقام الأول بصياغة الشخصية، منوها أن الدور الذي تسهم به المؤسسات الدينية والإعلامية.

منظومة تعليمية
وأوضح الرئيس أن الوصول إلى منظومة تعليمية مرضية يجب أن يأخذ في الاعتبار جميع المحاور المرتبطة ببناء الشخصية التي تتضمن الجوانب الثقافية والأخلاقية والعلمية والرياضية، مشيرًا إلى ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بتنمية السلوك والأخلاق.

كما شدد الرئيس على أهمية عدم اختزال قضايا التعليم في مسألة العلم والمعرفة فقط، بل من المهم أن تهدف المنظومة التعليمية إلى بناء شخصية سوية وواعية تتمتع بمبادئ وثوابت وتُقدر قيمة العمل وروح الفريق وتستطيع الحفاظ على أسرتها ووطنها وتدرك تحديات العصر وسبل التعامل معها.

الإصلاح الاقتصادي
كما شارك السيسي في جلسات المؤتمرات التي ناقشت الإصلاح الاقتصادي ورؤية الشباب، وأشار الرئيس في مداخلته إلى أن عقد هذه الجلسة يهدف في الأساس إلى توفير سياق معرفي لغير المتخصصين لتوضيح الأسباب والظروف التي دفعت الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الاقتصادية الأخيرة وسبل التعامل مع ما نتج عنها من تداعيات.

وأشار إلى أن السنوات الماضية وما شهدته من تطورات سياسية كان لها آثار كبيرةً على الاقتصاد المصري، وهو ما تطلب اتخاذ إجراءات فعالة وملموسة للتعامل مع ما يعاني منه الاقتصاد من مشكلات هيكلية.

وأكد الرئيس أن الوصول إلى معدلات التنمية المرجوة وتحقيق نقلة نوعية في التنمية الاقتصادية يتطلب التزام جميع المواطنين بزيادة العمل وبذل مزيد من الجهد في جميع القطاعات لبناء مستقبل أفضل.

وطلب الرئيس بتيسير إجراءات طرح أراضي شركة "الريف المصري الجديد" ولا سيما للشباب بالإضافة إلى الاستمرار في برنامج طرح جزء من أسهم عدد من الشركات التابعة للدولة للاكتتاب في البورصة.

مبادرات البنك المركزي
كما يتابع السيسي المبادرات التي أطلقها البنك المركزي المصري على مدى العامين الماضيين وهم 5 مبادرات بالتنسيق مع الحكومة لتحقيق عملية التنمية المستدامة أهمها تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم القطاع السياحي وتشجيع الصناعة وإعادة تشغيل المصانع المتعثرة والمتوقفة والتمويل العقاري لمحدودي الدخل.

وجاءت تلك المبادرات كترجمة فعلية لتعليمات السيسي الخاصة بتمويل مشروعات الشباب، وتخصيص 200 مليار جنيه لها ليكون 2016 عام الشباب وتتماشى هذه المبادرات مع السياسة العامة للدولة، التي ترتكز على تشجيع المنتج المحلي وزيادة قدرته التنافسية وتشجيع القطاع المصرفي على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة الناتج القومي ودفع مشروعات الشباب والمشروعات كثيفة العمالة ومعالجة ظاهرة البطالة تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة تحقيق تنمية اقتصادية مصحوبة بعدالة اجتماعية.

تكنولوجيا المعلومات
كما يتابع الرئيس المبادرات التكنولوجية التي أطلقها لصناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر أولهما مبادرة "تصميم وصناعة الإلكترونيات" والأخرى "مبادرة التعليم التكنولوجي" وذلك في إطار عقول مصر المستقبل.

ووصف الرئيس المبادرة الأولى "تصميم وصناعة الإلكترونيات" بأنها صناعة مصر المستقبل لأنها تقوم على تشجيع صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال شركات الأنشطة الإلكترونية وتصنيع الإلكترونيات كثيفة العمالة، وتسهم هذه الصناعة في زيادة العائد الاقتصادي لتكنولوجيا المعلومات لتصل إلى 3 مليارات دولار خلال 3 سنوات.

وأشار السيسي إلى أن المبادرة الثانية "التعليم التكنولوجي" تعتمد على تأهيل الكوادر المصرية الشابة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ليصل إلى 5 آلاف متدرب سنويا بشكل مباشر و11 ألف متدرب خلال التعليم المختلط.

البرنامج الرئاسي
كما يعد البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة الذي يهدف إلى تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسئولية والمناصب القيادية وفقا لأساليب الإدارة الحديثة من أكبر هدايا الرئيس للشباب، ويتواصل الرئيس مع شباب البرنامج وعقد لقاءات دورية لتأهيلهم للقيادة حيث يشمل البرنامج ٧ دورات تشمل التثقيف السياسي والاقتصادي والإعلامي وتعتمد على التعليم التفاعلي والتجريبي ويستغرق البرنامج ٨ أشهر، حيث يتم قبول ٢٥٠ شابا كل شهرين من خلال الموقع الإلكتروني.

ويعد البرنامج ضمن رؤية الرئيس إزاء الشباب ودورهم نحو إقامة مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر والاهتمام بالشباب وتعظيم دورهم والاستفادة منهم بشكل أكبر لإقامة دولة قوية ومتطورة.

شاب العالم
وكان منتدى شباب العالم الذي عقد بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 4 إلى 10 نوفمبر الماضي تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي فرصة للشباب من جميع دول العالم، للحوار الجاد والمباشر سواء مع بعضه البعض أو مع صناع القرار والمسؤولين حول العالم حيث يتم من خلاله مناقشة كافة القضايا التي تهم الشباب، بهدف الوصول لصيغة حوار مشتركة تسهم في جعل العالم مكانا أفضل.

التوصيات
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي توصيات منتدى شباب العالم مؤكدًا انحيازه التام لها وإتاحة كل وسائل الدولة لتنفيذها.

وقرر الرئيس تكليف اللجنة المنظمة للمنتدى لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويله إلى مركز دولي معني بالحوار بين شباب العالم.

وتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع المنظمات الدولية لتبني قرارات نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولي والتوسع في تنفيذه في المنتديات القادمة.

وتكليف اللجنة المنظمة للمنتدى للتنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة بانعقاد المنتدى سنويًا خلال شهر نوفمبر من كل عام في شرم الشيخ.

كما قرر تكليف وزارات من الحكومة لإنشاء مركز للتواصل الحضاري بين شباب مصر والعالم، وتكليف اللجنة المنظمة بإنشاء المركز الأفريقي لشباب القارة الأفريقية، وكذلك تكليف مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب لتخصيص مقاعد كمنح دراسية للشباب من آسيا وأفريقيا.

وتكليف اللجنة المنظمةً لوضع إستراتيجية لمواجهة التطرف والإرهاب والأمية بداية من ٢٠١٨، وإنشاء مركز إقليمي لدعم النابغين من الدول العربية والأوروبية، وتكليف اللجنة المنظمة لعقد ورش عمل وتفعيل آليات التعارف والحوار بين شباب العالم، وأيضا تكليف مجلس الوزراء بالتوسع في تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.

كما قرر تكليف وزارات الثقافة والآثار والتعليم العالي والبحث العلمي والتخطيط لإنشاء مركز للابتكار الحضاري والثقافي لتفعيل آليات التعارف بين شباب العالم، وتكليف مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للشباب لتنفيذ خطة للتبادل الثقافي مع كافة المراكز المماثلة لها لتوفير منح دراسية.

كما كرم السيسي المبدعين من الشباب في نهاية تلك المؤتمرات كما كرم الرئيس السيسي أبطال الرياضيين الحاصلين على ميداليات في دورات الألعاب الأوليمبية والبارلمبية والعسكرية فضلا عن الشباب الحاصل على بطولات رياضية في مختلف الألعاب.

الإسكان
كما يحرص الرئيس السيسي كل الحرص على خدمة الشباب ومحدودي الدخل لذلك قامت الدولة بتنفيذ مشروع إسكان الشباب والمتوسط حيث يعد مشروع الإسكان الاجتماعي من أهم ثمار ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
الجريدة الرسمية