رئيس التحرير
عصام كامل

نائبة وزير الصحة تترأس جلسة «الرجال والسكان» في مؤتمر أمراض الذكورة

مايسة شوقي نائب وزير
مايسة شوقي نائب وزير الصحة للسكان خلال الجلسة

استعرضت مايسة شوقي نائب وزير الصحة للسكان، المشرف العام على مجلسي السكان والطفولة والأمومة، دور الزوج في تبني مفهوم تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، خلال جلسة القضية السكانية في المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للجمعية المصرية لأمراض الذكورة.


وعقدت الجلسة برعايتها ومشاركتها أمس، في أحد فنادق القاهرة وتستمر اليوم الجمعة، بهدف رفع مستوى المعرفة بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية للسيدات والرجال، وتفعيلا للمبادرة التي أطلقتها نائب وزير الصحة للسكان بعنوان "توعية الرجال بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة".

وحضر الجلسة عدد كبير من خبراء السكان والذكورة في مصر، بينهم اللواء طبيب أحمد الوتيدي رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية، وأحمد سالم أستاذ طب الذكورة بكلية طب جامعة القاهرة رئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة، ومجدي خالد مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان، ونهلة عبد التواب ممثل صندوق السكان الدولي في مصر.

وقالت مايسة شوقي، إن المؤتمر الدولي الأول للسكان انطلق من القاهرة سنة 1994، وإن مصر هي أول دولة لفتت أنظار العالم إلى أهمية الاستثمار في السكان، بالتنمية وضبط معدلات النمو السكاني، إلا أن مشاركة الرجل في تبني مفهوم تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية لم تلق الاهتمام على مدار سنوات طويلة، وهو توجه أخذت به دول إسلامية منها الأردن وباكستان.

وأضافت نائب وزير الصحة للسكان، أن التعداد السكاني كشف أن الرجال يمثلون ٥٢٪‏ من المجتمع، لذلك يجب أن نتوجه إليهم برسالة سكنية معدة لهم، أسوة بالجهود الذي يبذل في الوصول إلى المرأة، وذلك لكون الرجل هو صاحب قرار تنظيم الأسرة، وهو الأكثر حظا في التعليم بالمقارنة إلى المرأة.

وقالت: نجتمع اليوم مع الخبراء والمتخصصين في السكان والذكورة لنضع قاعدة الأساس للتعاون المستقبلي في إطار علمي قابل للتطبيق، وتأتي هذه الجلسة تأكيدا على ضرورة نشر الوعي المعرفي لدى الرجال بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية للمرأة والرجل، ومخاطبتهم بأسلوب علمي مبسط يضمن مشاركتهم الإيجابية، ونرى ضرورة إعداد رسالة توعوية جديدة تصل إلى الرجال بذات القوة التي تصل بها إلى السيدات، تتضمن مفاهيم تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.

وعرضت نائب وزير الصحة للسكان، محاور الإستراتيجية القومية للسكان، ومستويات الخدمة الصحية في مصر، وخطتها الطموحة لرفع الوعي الصحي والمجتمعي التي تم تفعيلها على أرض الواقع خلال العام ونصف الأخيرة، وتستهدف الوصول لكافة فئات المجتمع في كافة المدن والقرى والنجوع في ريف وصعيد مصر، من خلال الإعلام المباشر وغير المباشر، مستخدمة كافة الوسائل المتاحة، وبالتعاون مع كافة الجهات الشريكة في تنفيذ الإستراتيجية القومية للسكان 2015-2030.

كما عرضت بعض المعلومات عن البرامج المتعلقة برفع الوعي السكاني من خلال مبادرة سفراء التنمية في الإعلام، ومبادرة الرائد الجامعي، والتي انتهت فيها من تدريب 1200 رائد جامعي في 12 جامعة "يونيو 2017" وتستهدف 1200 آخرين من 12 جامعة أخرى العام الدراسي الحالي، من خلال 4 حقائب تدريبية تحمل عناوين "الخدمات الصحية وتنظيم الأسرة"، و"صحة الأسرة : مناهضة السلوكيات السلبية"، و"التغذية في كل المراحل العمرية"، و"الوقاية والعلاج من الأمراض المعدية وغير المعدية"، بهدف الارتقاء بالخصائص السكانية وتنمية المجتمع.

وتحدثت مايسة شوقي عن ضرورة إعداد إستراتيجية الإعلام سكاني، التي تتبنى رسائل إعلامية موحدة ومدققة تخاطب فئات المجتمع، ليعرف كل منهم دوره في احتواء القضية السكانية.

كما عرضت نائب وزير الصحة والسكان أعداد أعضاء الفريق الطبي وهيئات التمريض والنسبة لعدد السكان، وقالت إن متوسط السكان لكل طبيب بلغ 1252.9 نسمة، و698.9 لكل عضو هيئة تمريض، طبقا لعام 2016، بما يعني 14.5 ممرضا أو ممرضة لكل 10 آلاف نسمة، و8.1 طبيب لكل 10 آلاف نسمة.

وشددت مايسة شوقي على ضرورة إطلاق الخطة القومية للوقاية من وعلاج الأمراض المزمنة غير المعدية وتوفير الخدمة المتخصصة خاصة في تخصص طب ورعاية المسنين.

وأشارت إلى معدلات الزيادة الطبيعية للسكان في مصر، وتوزيع أعداد المواليد على شهور السنة، ومعدلات الإنجاب لكل سيدة، والحاجة الغير ملباة، وعدد وحدات تنظيم الأسرة في مصر، ونسب تنفيذ محاور الإستراتيجية القومية للسكان في المحافظات.

وبلغ محور المرأة 99%، والشباب 94%، والإعلام 90%، وتنظيم الأسرة 83%، والتعليم 67%، ثم عرضت نسب تنفيذ الإستراتيجية طبقا للأقاليم، ومعدلات وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات، وأقل من عام، ومساهمات المرأة والشباب في سوق العمل، ومعدلات البطالة بين الفئات المعيلة وبين الشباب، ونسب الأمية والتسرب من التعليم "28 مليون طبقا للتعداد السكاني 2017" وتوزعتها بالمحافظات طبقا للمراحل الدراسية، والتوعية الصحية الموجهة لطلبة المدارس.

وبنهاية استعراض الوضع الديموجرافي للسكان ومحاور الإستراتيجية القومية للسكان، طالبت مايسة شوقي الخبراء، بضرورة وضع هذه المؤشرات طَي الاعتبار في خطة عمل إنتاج رسائل توعوية للرجال، بحيث تصل إلى كل فئات المجتمع وعلي رأسهم الشباب والعمال والفلاحين.

وتوجهت نائب وزير الصحة للسكان، بخالص الشكر والتقدير للجمعية المصرية لأمراض الذكورة، لتبنيها وقيادتها لفريق العمل من المتخصصين لتقديم الدعم العلمي والفني لوضع الإطار العام والخطة التنفيذية لرفع مشاركة نصف المجتمع من الرجال، من خلال تحديد آليات واضحة قابلة للتنفيذ والمتابعة والتقييم.

يأتي ذلك باعتبار القضية السكانية على رأس أولويات خطط الدولة، كونها العائق الرئيسي لجهود التنمية في مصر، وضرورة تضافر كافة الجهود الوطنية لاحتواء الزيادة السكانية غير المسيطر عليها، ويعتبر الارتقاء بخصائص السكان أمرا بالغ الأهمية، ولذلك حددت الإستراتيجية القومية للسكان 2015-2030 أدوار 48 جهة شريكة في تنفيذها، ومنظمات المجتمع المدني شريك أصيل في تنفيذ إستراتيجية السكان في محاورها الخمسة، كما هو موثق في الخطة التنفيذية للإستراتيجية.
الجريدة الرسمية