رئيس التحرير
عصام كامل

سفير الكيان الصهيوني في ألمانيا عن حرق علم بلاده: عداء للسامية

فيتو

تعليقًا على إحراق علم بلاده في برلين احتجاجًا على قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية، قال سفير الكيان الصهيوني في برلين، إن ما حدث يمكن أن يحدث في طهران، حاثًا ألمانيا على اتخاذ مزيد من الخطوات للرد على ذلك.

أكد سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي في برلين جيرمي إساكروف في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن الجزء الأسوأ في هذه الاحتجاجات كان حرق العلم الإسرائيلي "فهذا شيء لا أريد أن أراه في أوروبا وبأي حال من الأحوال في برلين". ورأى إساكروف أن مثل هذه الأمور يمكن أن توجد في طهران "حيث لا يوجد تسامح" مضيفًا أن هذا الأمر ليس له صلة بما إذا كان شخص ما يعارض الموقف الإسرائيلي في قضية ما "بل إن هذا الأمر ينفي وجود إسرائيل".

وأكد السفير الإسرائيلي أنه سعيد رغم ذلك أن شخصيات رفيعة في المجتمع الألماني والقيادة السياسية أدانت ذلك وقال: "أعتقد أن هذه هي الإجابة المناسبة، لكن لا بد من أن تعقبها خطوات أخرى".

وردًا على سؤال وكالة الأنباء الألمانية بشأن ما إذا كان يجب حظر حرق الأعلام الأجنبية كما نادى بذلك "المجلس الأعلى لليهود" في ألمانيا، قال السفير الإسرائيلي إنه يعتقد أن هذا اقتراح مهم جدًا يجب أخذه في الاعتبار "لكن القرار في ذلك بالطبع للجهات المختصة في ألمانيا"، مضيفا: "أكرر أن حرق علم ما لا يدل فقط على أن الإنسان يتبنى رأيًا مختلفًا بل يظهر عدم قبول حق الآخرين في أن يكون لهم رأي بشأن قضية ما".

كما وصف السفير حرق علم بلاده في ألمانيا أنه معادي للديمقراطية ويمكن أن يعتبر معاديًا للسامية عندما يكون العلم المحروق هو العلم الإسرائيلي، وشدد السفير على ضرورة منع وقوع مثل هذه الأمور في ألمانيا "لأن ألمانيا أصبحت بلدًا ديمقراطيًا ومجتمعًا متسامحًا جدًا وأعتقد أن من مصلحتها الحفاظ على ذلك".

وردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت أوروبا وألمانيا تستطيعان الآن القيام بدور أكبر لحل الصراع في الشرق الأوسط رأى السفير الإسرائيلي أنه "من الضروري الآن أن يجلس طرفا النزاع مع بعضهما البعض، ولا بد أن تتوفر لديهما الرغبة أكثر من الأطراف الخارجية في التوصل لحل سلمي"، وذهب السفير إلى أن الدور الحقيقي لأوروبا يتمثل في أن تحاول جمع طرفي النزاع مع بعضهما البعض.. وربما أصبح قيامها بدور الوسيط بشكل ما ضروريًا فيما بعد".

يشار إلى أن جيرمي إساكروف(62 عامًا) أصبح سفيرا لإسرائيل منذ أغسطس الماضي وكان يعمل قبل ذلك دبلوماسيًا لبلاده في الأمم المتحدة وتولى العديد من الوظائف المختلفة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ويعرف إساكروف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ أكثر من 30 عامًا.


خ. س/ ح. ع. ح (د. ب. أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية