رئيس التحرير
عصام كامل

مستشفيات الحكومة ملجأ أصحاب العيادات غير المرخصة لإجراء العمليات (فيديو)

فيتو

انتشر في الآونة الأخيرة عدد كبير من العيادات الخاصة غير المرخصة بالمنيا، مما استدعى قيام بعض الأطباء لاستخدام المستشفيات الحكومية وتحويل المرضى إليها لإجراء العمليات الجراحية؛ وذلك لعدم جاهزية العيادات الطبية لإجراء مثل هذه العمليات، الأمر الذي تسبب في إصابة البعض بإصابات بالغة وصلت إلى الشلل النصفي، وآخرون دفعوا حياتهم ثمنًا للتجربة.


وقالت "عزة": "أصبت بورم ليمفاوي بالرحم وكان علي أن أتابع حالتي مع أحد الأطباء المتخصصين للإشراف على حالتي الصحية ومتابعة الورم، وبالفعل توجهت إلى أحد الأطباء والذي أقنعني بضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال الرحم خشية تحوله إلى ورم سرطاني".

وأضافت: "بعد أن دخلت إلى غرفة العمليات أعطاني الطبيب حقنة البنج في ظهري وحينما خرجت من العمليات وجدت أبنائي يصرخون حولي ولا أعلم ماذا حدث إلى أن فوجئت بأنني غير قادرة على تحريك اليد اليسرى والقدم اليسرى، وانحراف الفم إلى الناحية اليمنى، وعلمت أنني أصبت بشلل نصفي"، وتابعت: "أسرتي تواصلت مع الطبيب هاتفيًا كي يخبروه بما حدث إلا أنه انشغل كثيرًا بإخراجي من المركز وقام بالاتصال ببعض زملائه بمستشفى المنيا الجامعي ونقلت إليه كي يهرب من المسئولية".

وقالت: "زوجي توفي بسبب عدم تمكننا من استعادة حقنا، خاصة أنه كشف أن الطبيب لم يحصل على الماجستير في تخصصه، والمركز الذي يعمل به الطبيب تم ترخيصه له يوم 16 فبراير بعد العملية، ما يعني أن المركز كان يعمل بدون ترخيص ما يقرب من 25 يومًا وعملية استئصال الرحم أكبر من قدراته كطبيب وكمقر".

وأضاف المهندس عبد الله حسين: "شقيقتي هالة فقدت حياتها ثمنًا للإهمال الطبي عقب إجراء طبيب عملية جراحية لها وانتهت بوفاتها".

وتابع: "هالة في بداية الأمر أصيبت في إحدى ساقيها أثناء استقلالها دراجة بخارية برفقة زوجها إلا أنه تصادف مرور إحدى الدراجات الأخرى التي اصطدمت بها، ونصحها أحد الأطباء بإجراء عملية تكميم معدة من أحد أطباء السمنة، وبالفعل توجهنا إلى أحد أطباء السمنة، وقام بتحويل شقيقتي إلى المستشفى لإجراء العملية لكون العيادة غير مرخصة، وأخبرنا الطبيب أن إجراء العملية يتكلف 12 ألف جنيه ودعامة يبلغ ثمنها 13 ألف جنيه، وعند تحديد موعد العملية وإجرائها خرج الطبيب ممسكًا الدعامة التي طالبنا بشرائها، يقول إن الحالة بسيطة ولا تستدعي الدعامة، واستولى عليها ولما سألناه قال إنه تم إرجاعها واستعادة ثمنها لتوزيعه على الأطباء الذين أشرفوا على العملية بمستشفى المنيا الجامعي".

وأضاف حسين: "أرسلت الأشعة والتحاليل والفحوص والتقارير الطبية إلى أحد الأطباء بمستشفى بالقاهرة، إلا أنه تساءل عن الحالة: هل هي في عداد الأصحاء الأحياء على الدنيا أم من المتوفين؟ فكانت إجابتي أنها على قيد الحياة، فطالبني بنقلها إلى المستشفى لخطورة حالتها ونفذت ما طلبه وذهبت بها إليه".

وتابع: "تبين وجود خراج وقرحة بسبب إجراء العملية وسألني الطبيب عمن أجرى العملية بالمنيا فأجبته، فإذا به يخرج هاتفه ويقول لي إن هذا الطبيب تواصل معي وسألني عن مدى نجاح عملية تكميم المعدة لهذه السيدة ونصحته بعدم إجرائها لكون نجاحها غير مضمون، إلا أن بمحاولة إعادة شقيقتي إلى طبيعتها ورحلة علاجها من جديد لفظت أنفاسها الأخيرة بسبب طبيب التخسيس الذي قال لي: "هو أنا مغسل وضامن جنة"، وقدمت مذكرة إلى النيابة العامة لفتح التحقيق في واقعة الإهمال الذي تسبب في وفاة شقيقتي".

في سياق متصل، تواصل إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة في المنيا حملاتها التفتيشية على العيادات الخاصة؛ للتأكد من تراخيص تلك العيادات وجاهزيتها لإجراء العمليات الجراحية من عدمه.
الجريدة الرسمية