قصة أقدم معصرة زيوت بالطريقة الباردة في قنا (صور)
تعد معصرة الزيوت الموجودة بمركز قوص جنوب محافظة قنا من أقدم المعاصر إنتاج الزيوت بالطريقة الباردة (الحجر) وبدون استخدام الآلات الحديثة والتي ربما تعطي إنتاجا يفوق عشر مرات الناتج عن الطريقة القديمة المتوارثة.
"فيتو" زارت اقدم معصرة زيوت بمصر، والتي يقول عنها مصطفى يونس "أحد أبناء مركز قوص" إنها لا تزال تستخدم الطريقة التقليدية كإحدى المميزات الرائعة التي تجعلنا نتمسك بها أكثر فلم يعد تحقيق المكسب المالي هدفا فالأهم أنها تراث الآباء والأجداد.
وأشار "يونس" إلى أن الأبحاث أكدت أن الطريقة الباردة يتم فيها أثناء طحن البذور بدوران البقرة عملية تبريد ذاتي باستخدام الماء، الأمر الذي يحول دون ارتفاع درجة حرارة مسحوق البذور وتظل درجة حرارتها في نطاق آمن يحافظ على مكوناتها من الزيوت الطيارة وهي المواد الفعالة فيها كما هي ودون أن تفقد الزيوت لزوجتها وقوامها وخصائصها وفوائدها.
وأضاف أن زيت حبة البركة أشهر الزيوت التي يتم استخلاصها وله فوائد عديدة منها أنه يقوي جهاز المناعة وبه مادة النيجللون أو النيجيلاساتيفا، وهنا تبرز أهمية الطريقة الباردة ففي جميع الزيوت العطرية مواد فعالة تستخدم كعلاج أو مقويات أو مراهم أو أي استخدامات طبية وعلاجية أو غذائية التسخين أو ارتفاع درجة الحرارة بواسطة الحركة يؤدي إلى تطاير هذا الزيت الذي يحمل معظم الفوائد.
وقالت سناء سيد محمود "ربة منزل" كانت لي تجربة مع مرض خشونة الركبة وسافرت إلى عدة محافظات وقمت بالكشف عند العديد من الأطباء دون جدوى، وكنت في أحد قرى مركز قوص عند صديقة ونصحتني بشراء زيت لعلاج الخشونة وبالفعل اشتريته واتبعت طريقة استخدامه وكان لها تأثير كبير في علاج المرض فعليًا.
واستكمل محمود على نسيم "مزارع": أحرص على شراء الزيوت من المعصرة بشكل دائم لي ولأبنائي وأقوم بإرساله لهم ولبعض المقربين الذين جربوا زيوتها، لافتًا إلى أن هذه المعصرة تم إنشاؤها منذ عشرات السنين.
وذكرت مصادر لـ«فيتو»، أن هناك شخصيات وزوجات ملوك ورؤساء العالم كانت تحرص على شراء بعض الزيوت من المعصرة وهناك شخصيات تأتي من دول عربية وأوروبية للشراء.
