رئيس التحرير
عصام كامل

الأرض الملساء وكسور العظام


اليوم نتحدث عن حالة صعبة ليست بعيدة عن أي منا، عندما نسير في الشارع أو في المنزل ونقع أرضًا ونحن لا نعي لماذا حدث هذا، عندما تنزلق أرجلنا على الأرض الرخام أو السيراميك أو البورسلين.. الحالة التي أتحدث عنها حدثت الخميس الماضي أمام أحد البنوك بالقرب من مسجد النور بالعباسية، عندما كان أخى يسير في المنطقة المذكورة فانزلقت قدماه على الرخام الأملس وتسبب وجود رمال على الأرض في كارثة انتهت بعملية جراحية كبيرة تم فيها تركيب شرائح ومسامير.


والسؤال الذي يفرض نفسه، هل يصح أن يكون الشكل الجمالي للأرضيات سببًا في تدمير صحة المشاة؟!

فمن خلال معلوماتي لابد أن تكون الأرضيات ذات سطح خشن لتضمن أمان المشاة عليها، بدون أن تحدث كوارث، فما ذنب المشاة في عدم مراعاة جهة ما لأصول المرور؟ ومن سيخفف عن أخي إصابته بكسور هو في غنى عنها؟ خاصة أنه يعول أسرة!

لا شك أن هناك من هم أكبر منا سنًا لا يستطيعون السير أساسًا إلا ببطء أو يمشون بعكاز فلا يقدرون على حفظ توازنهم على الأرض؟ فما بالنا إذا كان الرصيف المخصص لسير المشاة أملسًا للدرجة التي تضر وتسبب الحوادث؟!

كنت في زيارة إلى المستشفى الجامعي بمدينة المنصورة وفى عنبر العظام ولم أصدق أن أكثر المصابين بكسور مفصل الحوض هم ممن يتوضأون على الحوض سواء في المنزل أو في المسجد إذ تنزلق أقدامهم على الأرض لتنتهي بحالة مأساوية، سألت الطبيب هل هذه الحالات أغلبها الوقوع أثناء الوضوء على الحوض قال نعم.. للأسف قد نتعرض لكوارث لا نعيها إلا عندما نرى من أصيبوا بها، لذا لزم التنويه.

أرجو من كل قارئ أن يكون حريصًا حتى لا يصيبه أي مكروه حفظ الله العباد جميعًا.
الجريدة الرسمية