قيادي سلفي يكشف مؤامرة الإخوان لإسقاط «بنكيران» في المغرب
قال منتصر عمران، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن التنظيم الدولي للإخوان وراء خسارة عبد الإله بنكيران، رئيس الوزراء المغربي السابق، والأمين العام الذي خسر منصبه في حزب العدالة والتنمية، ذراع «الجماعة» في المغرب، على هامش انعقاد المؤتمر الوطني الثامن للحزب، والذي قتل بنكيران سياسيًا، وأبعده عن تصدر الصورة في الأجهزة المهمة، سواء المجلس الوطني، أو الأمانة العامة، وهو ما أثار غضب مناصريه.
وأوضح «عمران» في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن رئيس الوزراء المغربي السابق، والزعيم التاريخي للإخوان، انسلخ عن التنظيم الدولى، وتبنى سياسة مغايرة للجماعة الأم في مصر، وكان يرى في ذلك مصلحة للمملكة المغربية، مما جعل التنظيم يعمل جاهدا لإسقاطه، وهو ما حدث بالفعل؛ وخسر القيادي التاريخي منصبه لصالح رئيس الوزراء الحالي، سعد الدين العثماني.
وأكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، والقيادي السلفي، أن سياسة التنظيم الدولي الانتقامية، جعلته يخسر مواقع كثيرة له على الأرض، مشيرا إلى أن حركة حماس كانت تُعتبر الجناح العسكري للتنظيم، ولكن سياسة مصر الحكيمة، نجحت في احتواء الحركة، مما حملها على التبرؤ من التنظيم، بعدما كانت تعلن مرارا وتكرارًا أنها جزء لا يتجزأ من الإخوان.
وكان "بنكيران" غادر منصبه في الأمانة العامة للحزب، بعد انتخابات ساخنة، فاز فيها سعد الدين العثماني، رئيس الوزراء الحالي، الذي أقصى منافسه وغالبية مناصريه من الأمانة العامة، وهو الجهاز الأبرز داخل هذا التنظيم، كما رفض العثماني التحاق بنكيران بأعضاء الأمانة العامة رغم حصوله على أكثر من 65% من الأصوات لقيادة المجلس الوطني.