رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل انتحار مريضة الإيدز ببولاق الدكرور.. جيرانها: «جوزها سرنجاتي وخوفنا على عيالنا من المرض.. كانت غلبانة ونصيبها رماها في طريقه.. وصاحب البيت ضغط عليها وعايرها بمرضها»

فيتو

أنهت ربة منزل، أم لطفلين لم يكتمل أكبرهم الثالثة من العمر، حياتها بإرادتها، وانتحرت هربا من معايرة جيرانها لها لعلمهم إصابتها بالإيدز.


كواليس الواقعة
انتقلت «فيتو» لشارع النصر بمنطقة بولاق الدكرور للوقوف على كواليس الواقعة.

في البداية، يقول محمد الجزار، أحد جيران المنتحرة، إنها انتقلت إلى منطقة بولاق برفقة زوجها وحماتها منذ أكثر من عام، مشيرا إلى أنها كانت تتحدث قليلا ولا تزور أحدا من الجيران في المناسبات أيا كان نوعها.

مدمن مخدرات
وأكد «الجزار» أن زوج المجني عليها كان مدمن مخدرات و«سرنجاتي»، مضيفا أن الجيران كانوا يتشاجرون معه يوميا لإجباره على ترك المنطقة خوفا على أبنائهم.

والتقطت أم أيمن أطراف الحديث، قائلة :«كان بيدخل بدروم عمارات المنطقة ويتعاطى المواد المخدرة».

الإصابة بالإيدز
وأضافت أنها فوجئت ذات يوم بالمجني عليها تبكي بكاء شديدا أمام باب شقتها، وعندما سألتها عن السبب كمحاولة لمواساتها، قالت إنها اكتشفت إصابتها بمرض الأيدز هي وزوجها وتشعر بالخوف على أطفالها.

عقاب الجيران
واستكملت حديثها، قائلة: انتشر الخبر في المنطقة بسرعة البرق، وتجنب الأهالي التقرب من باب شقتها أو التحدث إليها ورفضوا التعامل معها في أعمال البيع والشراء.


وأرجعت سبب إقبالها على الانتحار إلى محاولة صاحب العمارة إجبارها والضغط عليها لترك الشقة، ومعايرتها بالمرض، وبإدمان زوجها.
وأنهت حديثها قائلة: إن المجني عليها غلبانة ونصيبها رماها في طريق جوزها المدمن.

نتائج التحريات
فيما كشفت التحريات، بقيادة اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن زوج المتوفاة يدعى محمد، 32 سنة، يتعاطى الهيروين، وأصيب بالإيدز منذ 8 شهور بسبب تعاطي المخدر بواسطة حقنة ملوثة، وأن الزوجة كانت تعاني إعياء شديدا طوال الـ6 أشهر الماضية، وانتقلت للعلاج بين أكثر من مستشفى بالجيزة والقاهرة دون نتيجة.


الجريدة الرسمية