كيف يعاقب ترامب أمام المحكمة الجنائية الدولية
في الوقت الذي اتخذ فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قراره بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، تطالب منظمات حقوقية عربية وإسلامية بإحالة ترامب إلى المحكمة الجنائية الدولية بوصفه داعما لدولة الاحتلال الإسرائيلي والتي تعاقب عليه المحكمة الدولية وفقا للقانون الدولى.
وطالب مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، الدول العربية والعالم الإسلامي، باتخاذ خطوات حاسمة لحمل الإدارة الأمريكية للتراجع عن إعلانها، ووقف المساس بمكانة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، كما طالب المجلس المحكمة الجنائية الدولية بإدراج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن المتهمين، بتنفيذ جريمة الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة في الملفات المحالة لها بخصوص جريمة الاستيطان.
بطلان قرار ترامب
قال المستشار محمد حامد الجمل نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق، إن الجنائية الدولية تنظر القضايا المتعلقة بالدول وسيادتها، ورفع دعوى ضد ترامب يجعل من اختصاصات المحكمة النظر فيها.
وأضاف الجمل، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أنه من الممكن أن تبطل المحكمة قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، لافتا إلى أن المحكمة من الممكن أن تعاقب ترامب أيضا على مثل هذا القرار، لكنها تتطلب أن تقدم الأدلة الكاملة والكافية عما ارتكبه من جريمة حسب قواعد القانون الدولي.
مسارات محددة
ومن جانبها قالت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية الأسبق، إن المحكمة الجنائية الدولية لها مسارات محددة أهمها الدول الموقعة على اتفاقية الانضمام للمحكمة.
وأضافت أن تقديم الدعوى جزء منها يتطلب أن تكون عبر ملفات موثقة وترصد الجرائم المرتكبة، مشيرة إلى أن الأمر مرتبط بأرض محتلة، والاحتلال ودعمه منصوص عليه في الجرائم الدولية، وترامب ينتهك حرمة القانون الدولي.
