بينهم خطة سموتريتش.. 3 سيناريوهات صهيونية للتعامل مع فلسطين
رغم تحقيق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الحلم الصهيوني بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، تحت مزاعم أن مثل هذه الخطوة يمكنها دفع عملية السلام مع الفلسطينيين، إلا أن سيناريوهات الحرب المحتملة بين دولة الاحتلال والفلسطينيين لا تزال مطروحة.
تهجير إلى الأردن
وكشف الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عميرام ليفين، اليوم الأربعاء، عن أحد أبرز تلك المخططات بشأن الفلسطينيين حال اندلاع حرب محتملة مقبلة، موضحًا: "إنه في الحرب القادمة لن نبقي أي فلسطيني هنا، سنلقي بهم إلى الشرق من نهر الأردن".
وأضاف بحسب قناة "i24 نيوز" الإسرائيلية: "أنا لا أتحدث عن السلام، فالسلام عبارة عن أمل، وعلينا إجراء مفاوضات متشددة وعدم العودة إلى حدود عام 1967، وإذا لم يرغب الفلسطينيون في المضي قدما بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يبدو أنه غير قادر على القيادة، فسيأتي قادة شباب، قادة ذاقوا طعم القرف في السجون لدينا وتأكدوا أنه لا يمكن الانتصار علينا".
وتابع: "سنعطي هؤلاء القادة جزرة على شكل دولة، وإذا رفضوا، سوف نمزقها إربًا إربًا، فأنا أيضًا أود الحصول على أرض دولة الاحتلال الكبرى، كثيرًا ما أقول إنه إذا انتهكوا الاتفاقات، ففي الحرب القادمة، لن نبقي أيًا منهم هنا، سنلقي بهم إلى الشرق من نهر الأردن، هذه هي طريقة القتال، لقد كنا طيبين جدًا في تعاملنا معهم عام 67".
دولة غزة الكبرى
ومن بين السيناريوهات المطروحة أيضًا خطة دولة غزة الكبرى، إذ تسعى الإدارتان الإسرائيلية والأمريكية إلى الترويج الدولي والعربي لفكرة دولة فلسطينية بديلة في غزة تشمل مناطق واسعة من سيناء؛ الأمر الذي ترفضه مصر رفضا قاطعا ويفسر سبب التحريك الإعلامي والإرهابي ضد سيناء.
ويرفض الفلسطينيون أي دولة بديلة لحدود الرابع من يونيو لعام 1967، ويعتبرون مشروع حل الدولتين هو الحل الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ بينما ترى حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، جزءًا من حلم دولة "إسرائيل الكبرى".
ويعود بذلك مشروع "غيورا آيلاند" الإسرائيلي، الذي بدأت أولى خطواته عام 2005 عبر الانسحاب من قطاع غزة، والذي يمهد لـ "دولة غزة الكبرى".
الإغراء بالمال للهجرة
ومن المطروح أيضًا ما أعلنه عضو كنيست الاحتلال عن البيت اليهودي بتسلئيل سموتريتش، مؤخرًا بشأن تقديم مبالغ مالية ضخمة للفلسطينيين سواء في الضفة أو في الداخل المحتل؛ لتشجيعهم على الهجرة من البلاد.
وبحسب مواقع عبرية قال سموتريتش أن المقصود "ليس تنظيم ترانفسير، فاليوم يغادر الضفة الغربية 20 ألف فلسطيني سنويا، والاستطلاعات التي يجرونها هم تبين أن 30% يطمحون للهجرة إلى الخارج، أنا سأساعدهم على ذلك، بشكل عادل، مع تعويض مالي كامل، وليس قسرا. وهذا سيكلفنا أقل من الحروب والعمليات العسكرية مرة كل عدة سنوات".
وتتضمن خطة سموتريتش المسماة "خطة الحسم"، تتضمن أيضا، تفكيك السلطة الفلسطينية وفرض القانون الإسرائيلي على كل مناطق الضفة الغربية، ومضاعفة الاستيطان مرتين بل ثلاث مرات، في الضفة، وبشكل خاص "شطب نموذج الدولة الفلسطينية من الوعي وعن الأرض".