شريف حبيب يروى قصة صعود محمد صلاح.. وكيف انتقل الفرعون المصرى إلى العالمية.. وكواليس الـ10 % المتبقية في إنجازات «مومو».. وحدوتة «الننى» مع بازل والأرسنال وفينجر

«النجاح لا يأتى بالصدفة.. وإذا أردت النجاح عليك بالكفاح والصبر وبر الوالدين».. ما سبق كان ملخص ما سرده شريف حبيب رئيس نادي المقاولون العرب الأسبق، ومحافظ بنى سويف الحالى، والذي لعب دورًا محوريًا في قصة صعود النجم المصرى محمد صلاح mohamed salah وانتقاله إلى أعظم أندية أوروبا حتى نجح في التربع على عرش هدافى الدوري الإنجليزى، وحصد لقب الأفضل أفريقيًا في استفتاء الـBBC، بجانب منافسته على لقب أفضل لاعب في القارة الأفريقية في استفتاء الاتحاد الأفريقى، بل واقترابه أيضًا من ريـال مدريد الإسبانى.

المهندس شريف حبيب فتح قلبه لـ"فيتو" وسرد رحلة المجد للفرعون المصرى، كما تطرق إلى قصة انتقال النجم المصرى محمد الننى إلى بازل السويسرى ومنه إلى الأرسنال الإنجليزى في السطور التالية..

أكد شريف حبيب رئيس نادي المقاولون الأسبق ومحافظ بنى سويف سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه محمد صلاح mohamed salah نجم المقاولون الأسبق، والمحترف ضمن صفوف ليفربول الإنجليزى، وذلك بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في القارة الأفريقية في استفتاء الـ bbc.

أضاف حبيب في تصريحات خاصة لـ"فيتو" : محمد صلاح نموذج مشرف لمصر والوطن العربى في أوروبا ليس فقط على مستوى الرياضة، ولكن على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والتسويقية والاستثمارية، حيث بات مثالًا يحتذى به في كل دول العالم، بعد أن قطع مشوارا حافلا بالإنجازات والأرقام القياسية في مسيرته الاحترافية.

ويعد المهندس حبيب صاحب الفضل الرئيسى في نجاح محمد صلاح mohamed salah في رحلته الاحترافية، خاصة وأنه كان رئيسًا لنادي المقاولون وصاحب صفقة انتقاله إلى بازل السويسرى عندما كان صلاح أحد إفرازات قطاع الناشئين بقلعة ذئاب الجبل.

أضاف حبيب: حكايتى مع صلاح تُدرس حيث كانت البداية بقناعاتى الشخصية في سمات وقدرات صلاح في اللعب في أوروبا، وتحقيق إنجازات تاريخية تبقى نموذجا يحتذى به الجميع بعد ذلك، حيث كان صلاح لاعبا في قطاع الناشئين، ومعه العديد من العناصر المتميزة ، ولكن تمسكت أن يكون هناك نموذج مصرى في أوروبا  يبقى بمثابة حكاية للتاريخ، ونجح بالقطع محمد صلاح mohamed salah في تجسيدها بمسيرته الاحترافية الرائعة في بازل السويسرى، وتشيلسى الإنجليزي، وفيورنتينا وروما الإيطاليين ومؤخرًا في ليفربول.

وأوضح محافظ بنى سويف: محمد صلاح mohamed salah أحد نجوم قطاع الناشئين في المقاولون العرب، كان يتقاضى أجرا سنويا قيمته 120 ألف جنيه، بعد أن أصبح أحد نجوم الفريق الأول،  وتم الاتفاق على تعديل راتبه السنوى إلى 250 ألف جنيه، وهو ما حدث بالفعل، ولكن صلاح لم يتقاضى هذا المبلغ، لأنه خرج إلى سويسرا لخوض تجربة احترافية أولية في بازل السويسرى.

أضاف: عندما عقدت جلسة مع صلاح في 2008 وكان لاعبا صغيرًا، أكدت له أنه بإمكانه البقاء في مصر وتحقيق مبالغ مالية كبيرة ونجومية وشهرة مبكرة حال انتقاله إلى الأهلي أو الزمالك، ولكنه رفض وطالبنى بمساعدته في الخروج لخوض تجربة الاحتراف الخارجى في سويسرا، وهو ما حدث بالفعل وكانت نقطة البداية.

وأوضح أن صلاح يمتلك شخصية قوية وحازمة ولديه ثقة كبيرة في ذاته، بجانب أنه متدين ولديه سمات شخصية ساعدته على التأقلم المبكر في أوروبا، وتحقيق نجاح كبير على كافة الأصعدة.

وتابع حبيب: محمد صلاح mohamed salah لم يكن معروفًا عندما سافرنا سويًا إلى سويسرا، لإتمام صفقة انتقاله إلى بازل السويسرى، ولكنه كان محبوبا منذ اللحظة الأولى، حيث يمتلك قبولًا وكاريزما ساعدته كثيرا في رحلته الاحترافية في سويسرا، وجعلته أحد النجوم المقربة من اللاعبين زملائه والجهاز الفنى والجماهير أيضا، حتى أصبح معشوق الجماهير في بازل السويسرى.

وأوضح رئيس نادي المقاولون الأسبق : قطاع الناشئين في المقاولون كان به لاعبون مميزون ومنهم من هم أفضل مهارة وليس قطاع المقاولون فقط ولكن مصر بشكل عام لديها مواهب كثيرة، ولاعبون لديهم إمكانيات فردية أعلى من صلاح، ولكن الأخير يمتلك أمرا آخر أكثر أهمية وهو الالتزام والتدين والرغبة في الوصول إلى العالمية، بجانب الثبات والصبر والجلد وبر الوالدين، وكلها مميزات أكملتها موهبته الكبيرة وثقته في نفسه داخل الملعب حتى تشكل النموذج التاريخى الذي وضع مصر في المقدمة، وهو نموذج اللاعب المصرى المتألق محمد صلاح.

وذكر شريف حبيب أنه عندما كان يسافر بحكم رئاسته لنادي المقاولون العرب إلى الدول الأفريقية، التي يتواجد بها فروع الشركة كان يشاهد نماذج نجوم أفارقة "مكسرين الدنيا" في أوروبا، وأبرزهم دروجبا وصمويل وإيتو ومايكل إيسيان وكان يشاهد صورهم العملاقة في شوارع المدن والدول الأفريقية، وهو ما دفعه للسير بنفس المنهج، وهو إخراج نجم مصرى إلى أوروبا حتى يكون نموذجا يحتذى به، مشددًا على أنه عاد إلى مصر وفى فكره أنه سيساعد أحد نجوم القطاع في المقاولون في الاحتراف، حتى يتحول بعد ذلك إلى ظاهرة ونموذج وسفير للرياضة المصرى وكان النموذج مجسدا بالفعل في محمد صلاح.

وتابع حبيب: عندما كنت أتحدث مع صلاح في بداية طريقه نحو النجومية والعالمية عبر نادي بازل السويسرى، أكدت له أن عمره في الملاعب العالمية يجب أن يكون من 10 إلى 15 عاما يتنقل خلالها بين أكبر الأندية الأوروبية ويحقق النجاحات والإنجازات والأرقام القياسية، وهو ما يسير عليه محمد صلاح بحذافيره في رحلته مع الكرة في أوروبا.

وأوضح أن محمد صلاح mohamed salah حقق 90% من أحلامه بعد النجاحات التي وصل إليها في رحلته الاحترافية، وآخرها ليفربول ويتبقى فقط تحقيقه لقب أفضل لاعب في القارة الأفريقية في استفتاء الاتحاد الأفريقى لكرة القدم كاف، وأيضا الانتقال إلى ريـال مدريد ليكون اللاعب قد حقق كل شيء في كرة القدم.

وتابع شريف حبيب: الأمر لم يكن مختلفًا كثيرًا بالنسبة لمحمد الننى أحد مواهب قطاع الناشئين في المقاولون، والذي يدافع عن اسم الأرسنال الإنجليزي في الوقت الحالى أحد أكبر الاندية العالمية، ولكن يبقى الننى مختلفًا في عملية الثقة بالنفس داخل الملعب مقارنة بمحمد صلاح.

وأوضح: حكايتى مع الننى مختلفة إلى حد ما حيث سافرت معه إلى سويسرا للانتقال إلى بازل على خطى محمد صلاح، وكان معى فيديو قمت بتجهيزه عن أبرز لقطات محمد الننى مع المقاولون، وبالفعل كان هذا الفيديو بمثابة كلمة السر في نجاحه مع النادي السويسرى.

وتابع حبيب إن مسئولى بازل السويسرى لم يكونوا مقتنعين في البداية بإمكانيات الننى، ولم يتشجعوا لفكرة ضمه، ولكني أقنعتهم وأكدت لهم أنه لاعب متميز، وسيكون بمثابة ضربة جديدة في الصفقات بالنسبة لهم كما حدث مع محمد صلاح قبل ذلك.

وأوضح: بالفعل نجح محمد الننى مع بازل، وتلقيت خطاب شكر من إدارة بازل السويسرى، وأكدوا لى أننى كنت امتلك وجهة نظرة مستقبلية بشأن اللاعب، وأكدوا لى أن الفيديو الذي قمت بتسليمه عن أبرز مهارات الننى في بداية مشواره مع بازل كان بمثابة المفتاح، الذي على أساسه نجح المدير الفنى وقتها للنادي السويسرى في توظيف اللاعب والاعتماد عليه ودفعه للإنصهار مع الفريق السويسرى وقتها.

وذكر محافظ بنى سويف الحالى: الننى حقق خطوة احترافية مبهرة عندما انتقل من بازل السويسرى إلى الأرسنال الإنجليزي في منتصف الموسم، وهو أمر يدفعنا للتأكيد على موهبة اللاعب وثقة النادي الإنجليزي في استقدام لاعب مصرى من نادي سويسرى بل والدفع به بعد التعاقد معه مباشرة في انتقالات الميركاتو الشتوى.

وأوضح : الأرسنال أحد أعظم الأندية الإنجليزية ومسئولوه لا يقدمون على شيء قبل دراسته جيدًا، والوقوف على تبعاته، وبالفعل عندما تعاقدوا مع الننى كانوا يعلمون انهم أمام لاعب كبير وموهوب وصاحب إمكانيات دفاعية وفنية كبيرة، ولكن يبقى التأكيد على أن الننى من نوعية اللاعبين الذين لا يراهم الجمهور بل يراهم المدربون فقط بل ويراهن عليهم أيضا، وهو ما دفع الفرنسى أرسين فينجر إلى التمسك باستقدام اللاعب في انتقالات الشتاء لترميم خط وسط المدفعجية.

وتابع حبيب أن الننى يسير بخطى جيدة جدا مع الأرسنال، ولكنه يحتاج إلى الثقة بنفسه بشكل أكبر كما هو الحال مع محمد صلاح.