الفيوم تستعد للاحتفال بتعامد الشمس على قدس الأقداس بقصر قارون (صور)
تستعد محافظة الفيوم وهيئة الآثار بالمحافظة، حاليا، للاحتفال السنوي بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون يوم 21 من الشهر الجاري، وهو تاريخ الانتقال من الخريف إلى الشتاء جغرافيا.
ويرجع اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، إلى دراسة نشرت في إحدى المجلات العلمية للدكتور مجدى فكرى الأستاذ بكلية السياحة وعدد آخر من الباحثين.
ويقول سيد الشورة مدير عام هيئة الآثار بالفيوم، إن قصر قارون، لا علاقة له بقارون الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، وإنما هو معبد من العصر اليونانى الرومانى، وخصص لعبادة الإله سوبك و"ديونيسيوس" إله الخمر والعربدة عند الرومان.
وأطلق عليه سكان المنطقة في العصور الإسلامية، اسم قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له، والتي تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها.
ويربط المعبد ومدينة الإسكندرية طريق برى (مدق صحراوي) كان يستخدم في العصر الروماني للتنقل بين الفيوم والإسكندرية، وتستخدم في نقل البضائع أيام الرومان من محافظات الصعيد إلى ميناء الإسكندرية ثم إلى أوروبا.
يذكر أن الفيوم أطلق عليها اسم (مير وير) أي البحر العظيم يوم كانت المياه تغمر كل المنخفض، ثم سميت شيدت، وفى العصر اليونانى الرومانى أطلق عليها اسم (كريكوديلوبوليس) لوجود التماسيح بالبحيرة التي كانت معبودًا للفيوم تحت اسم (الإله سوبك) وكان يطلق عليها أيضًا اسم (برسوبك) أي دار الإله سوبك وتغير الاسم إلى (أرسينوى) تكريمًا لأخت زوجة بطليموس الثاني فيلادلفوس، ثم" أي بى يم" ومعناها اليم أو البحيرة التي تحورت إلى فيوم وأضيفت إليها أداة التعريف العربية بعد الفتح العربي فأصبحت (الفيوم).